عقد حزبا التيار المصرى ومصر القوية، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء، أعلنا فيه انضمام الأول بكامله واندماجه فى حزب مصر القوية، وأصدر الحزبان بيانًا مشتركًا دعوا فيه كل الشباب المؤمنين بثورة 25 يناير لصنع البديل السياسي الذي طالما نادوا به ليثبتوا أنهم قادرون على تحويل شعارات الثورة الرنانة إلى برامج وحلول قابلة للتطبيق. أكد البيان اقتناع الحزبين بأن "العمل السياسي الثوري والحزبي هو سبيلهم لبناء حياة ديمقراطية سليمة ولتحقيق أهداف الثورة وأن ما يرونه من تشتت الكِيانات والأفراد الممثلة للثورة وما لمسوه من عدم وجود بديل سياسي حقيقي يمكن للمجتمع ويحفظ للإنسان المصري كرامته ويرفض وجود دولة داخل الدولة، أو وجود أية سلطة فوق سيادة الشعب أو القانون باسم الحكم العسكري أو الديني؛ فلقد آثروا البدء بأنفسهم آملين أن إنهاء عصر أخطائهم وتشتتهم انطلاقًا من نفس الأرضية المشتركة التي جمعت بينهم خلال ثمانية عشر يومًا في ميدان واحد"، بحسب البيان. من جهته قال محمد القصاص، عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصرى فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن اندماجهم فى "مصر القوية" كان الهدف الأساسي منه هو توحيد الجهود والقوى للكيانات المتقاربة فكريًا وكذلك فى المواقف السياسية وهو الأمر الذى برز خلال العام الماضي. وأكد القصاص، أن أعضاء التيار المصرى يرفضون فكرة المحاصصة الحزبية وأنهم لم يسعوا لمناصب تنفيذية فى حزب مصر القوية خلال مشاورات إتمام عملية الاندماج وأن تلك المسألة لا تشغلهم كثيرًا وأنهم ملتزمون تمامًا بلائحة حزب مصر القوية، مشيرًا إلى أن اندماجهم لن يؤثر على الانتخابات الداخلية ل"مصر القوية" والتى انتهت المرحلة الأولى منها بالفعل. وأوضح أن إجراءات تسكين أعضاء "التيار المصرى" داخل "مصر القوية" ستبدأ من الغد بشكل تدريجى بما يتماشى مع لائحة الحزب وتنتهى بعقد المؤتمر العام للحزب المقرر عقده بعد شهر من الآن. وفى سياق متصل هنأ حزب الوسط حزبي "مصر القوية" و"التيار المصري" على اندماجهما، مُتمنيًا لهما التوفيق في طريقهما السياسي، معربًا عن تقديره واحترامه لهما، وتمنى "الوسط" للكيان الجديد العمل الدءوب والتفاني والمساهمة في نهضة الشعب المصري.