تباينت ردود افعال الكتاب المصريين حول فوز الكاتب البيروفي ماريو فرجاس يوسا بجائزة نوبل للاداب اليوم ما بين مؤيد ومعارض . اذ وصف الأديب سعيد الكفراوى "يوسا" بانه أحد أبرز كتاب الواقعية السحرية فى أمريكا اللاتينية .وقد اختار من خلال نصه الروائى والقصصى أن يواجه شتى اشكال الديكتاتورية فى العالم وكان دائما فيما كتبه من ابداع يمثل المواجهة الأدبية لأي ديكتاتور يحكم بغير عدل ، مشيرا إلى الصداقة العميقة التي ربطت بين يوسا وجارسيا ماركيز ولفت الكفرواي إلي عدد من أعمال يوسا التي تؤكد تفوقه وتشهد على مقدرته وسمو موهبته ومنها روايات :-" من قتل مولييرو؟" و "حفلة التيس " و"فى امتداح الخالة" و قد تجاوز في الرواية الاخيرة المحرمات والتابوهات الأخلاقية وقدم نصا مدهشا يعبر عن مخيلة كاتب عظيم يستحق الجائزة . وقال الكفرواي : تظهر هذه الروايات مدى إهتمامه بالتعبير عن الواقع اللاتينى فضلا عن تميزه كناقد ونوه الكفراوي بكتاب " رسالة إلى روائى شاب" الذي كتبه يوسا وتضمن تأملات في تجربته الروائية الطويلة ،وعلى العكس أبدى المترجم أحمد الخميسى تحفظه على فوز يوسا . وقال "يوسا ليس إلا نصف أديب ولا يرقى بأعماله لمن سبقوه في الفوز بجائزة نوبل " وهاجم الخميسي كتابات يوسا مؤكدا انه أحد الأدباء الذين شوهوا فكرة الأدب ومعناه بل وحولوه إلى قضايا جنسية. وبالتالي "لا يعد أديبا لا من ناحية الأدب ولا من ناحية الاشكال الادبية " وانتهى الخميسي الى اعتبار فوز يوسا بجائزة نوبل لهذا العام دليل جديد على ضعف الجائزة وتكرار ذهابها إلى من لا يستحق ، مشيرا إلى انها ذهبت في العام الماضى لأديبة ربع موهوبة هى الكاتبة الالمانية هيرتا موللر التى لا يخرج ادبها عن نطاق اجترار الماضى . وانتهى الى القول بأن جائزة نوبل أصبحت تروج لمفاهيم فى الأدب لا علاقة لها باى حال من الاحوال بالأدب لا من قريب ولا من بعيد ،فما يكتبه يوسا لا يمت للأدب بصلة إذ يمكن وصفه بانه أدب تجارى أو أدب شعبى وهو ما يسمى الآن بالثقافة الرائجة. . ومن جهته ،قال الكاتب محمد البساطى أن كتابات "يوسا" فيها كثير من "اللت" الذى يجعل الانسان يشعر بالملل السريع على عكس أعمال ماركيز . ووصف البساطى رواية "امتداح الخالة بالرواية التافهة وفيها الكثير من "العبط" إذ انها تحكى قصة طفل متعلق بزوجة أبيه والمتأمل للرواية سيجد أنها رواية بورنو ليس بها أى نوع من أنواع المتعة. وتعجب البساطى من تجاهل الجائزة لكتاب بقيمةاسماعيل كاداريه وايزابيل الليندى بينما تمنح لشخص لا يستحقها. مثل يوسا . وعلى عكس البساطي ،رأى الروائى ابراهيم عبد المجيد أن فوز "يوسا" بالجائزة خبر جيد ،ووصفه بالكاتب العظيم، فأعماله الابداعية تؤكد أنه أحد أعظم الكتاب المعاصرين "