قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إنه عقب أقل من ثلاث سنوات من انسحاب القوات الأمريكية من العراق، تواجه الولاياتالمتحدة عقبات كبيرة فى استئناف التنسيق والتدريب مع الجيش العراقى. ونسبت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم- لمسؤولين لم تكشف عن هويتهم قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية وهيئة الأركان المشتركة استنتجا أن 50 % من الجيش العراقى غير قادر على العمل مع مستشارين أمريكيين لوقف زحف تنظيم داعش .. مشيرين إلي أن كافة وحدات الجيش العراقى -على الأغلب- غير موثوق بها أو كانت على ارتباط بإيران ونظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين. وأشار المسؤولون إلى أن كتائب الجيش العراقي التي يفترض أن تكون قادرة على العمل مع واشنطن تفتقر الى المعدات والأفراد المؤهلين. وأضافوا أن ما لا يقل عن 14 لواء فى الجيش انهاروا خلال اجتياح الدواعش لشمال العراق فى يونيو الماضى ومنذ ذلك الحين سعى نحو 50 في المئة من الفارين إلى العودة إلى وحداتهم التى دمرت. وأضاف ديمبسى وهو قائد عسكري أمريكي سابق بالعراق أن أى برنامج أمريكي يستهدف تحسين قدرات الجيش العراقى والقدرات الأمنية قد يتطلب سنوات..لافتا إلى أن دراسة أجريت من قبل القيادة المركزية الأمريكية قررت أن 24 من 50 لواء في الجيش العراق لا يمكن أن تستضيف مستشارين أمريكيين بسبب سيطرة الشيعة عليهم ممن يعتنقون المذهب الإيرانى. وفيما يتعلق بال 26 لواء الآخرين ممن يستطيعون استقبال دعم عسكري من الولاياتالمتحدة لم يذكر ديمبسى أية تفاصيل وأضاف: يبدو أن لديهم نزعة وطنية بدلا من الطائفية كما اعترف بأن الغارات الجوية الأمريكية لا يمكنها دحر داعش بيد أن بغداد سيتم مطالباتها بمنح الحصانة لوجود القوات الأمريكية فى العراق والتى وصل عددها فى الوقت الحالى إلى 1200 جندي و من المتوقع أن يصل إلى 3000 وحتى الآن ترفض الحكومة العراقية ذلك وهو ما أثار مخاوف الكونجرس الأمريكي.