قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست اليوم الإثنين أن المخابرات الأمريكية تعيد النظر في إجراءات تأمين البيت الأبيض بعد أن تمكن متسلل مسلح من تسلق سياج ودخول المقر الرئاسي. وسوف تركز عملية إعادة النظر في الإجراءات الأمنية على نشر حراس واستخدام وسائل أخرى حول المبنى والسياج بالإضافة إلى المزيد من التعزيزات الأمنية. وسوف تشمل عملية إعادة النظر كيفية تقييم التهديدات وأساليب التعامل السابقة مع المشتبه به. وشهد مساء يوم الجمعة، الماضي بعد دقائق من مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعائلته البيت الابيض على متن طائرة مروحية، تمكن متسلل مسلح من تسلق السياج والركض في جميع أنحاء الحديقة ودخول المبنى من خلال الأبواب الرئيسية شمال الرواق. وتمكن أحد الحراس من الامساك به داخل المبنى، إلا أن الضباط لم يتمكنوا من منعه قبل الوصول إلى البيت الأبيض. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرجل والذي يدعى عمر جونزاليس، كان يحمل سكينا ومن قدامى المحاربين في الجيش وترددت مزاعم انه يعاني من اضطراب عقلي. وقال ارنست ان عائلة أوباما تعيش "في البيت الأبيض، ولهذا فإنه يشعر بالقلق الواضح جراء الحادث الذي وقع مساء الجمعة، في الوقت نفسه، فان الرئيس لديه ثقة كاملة في افراد جهاز الخدمة السرية للقيام بهذا العمل الصعب للغاية والذي وصفته سابقا". وأعرب أوباما عن تأييده لجهاز الخدمة السرية عندما سئل من قبل الصحافة عن الخرق الأمني. وقال أوباما "إن جهاز الخدمة السرية يقوم بعمل كبير ... أنا ممتن للغاية للتضحيات التي يقدمونهامن أجلي". واضاف ارنست إن البيت الأبيض عزز بالفعل بعضا من التدابير الأمنية، بما في ذلك زيادة الدوريات حول السياج وقفل الباب في الوقت الذي لا يتم فيه استخدامه من قبل الموظفين أو الآلاف من السياح الذين يزورون المبنى في جولات سياحية. ومن المقرر أن يمثل جونزاليس أمام المحكمة بتهمة دخول مبنى محظور دخوله وهو يحمل سلاحا قاتلا، ويمكن أن يواجه عقوبة تصل إلى 10 أعوام في السجن. وقال ممثلو الادعاء العام الأمريكي إن الشخص الذي قفز فوق سياج البيت الأبيض ودخل القصر التنفيذي كان بحوزته 800 طلقة ذخيرة وفأسان ومنجل في سيارته، وشكل تهديدا للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتم الكشف عن هذه التفاصيل في المحكمة اليوم الاثنين حيث مثل عمر جونزاليس أمامها بتهمة الدخول بطريقة غير مشروعة مبنى يحظر دخوله وهو يحمل سلاحا قاتلا أو خطيرا، وفقا لصحيفة واشنطن بوست. وأمر القاضي باحتجاز جونزاليس إلى أن يتم عقد جلسة استماع بشأن اعتقاله في أول تشرين أول/أكتوبر المقبل.