قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس مجلس إدارة رابطة خريجى الأزهر: إن الجماعات المتطرفة تشوه الإسلام، وتحصره فقط في الإرهاب معتبرا أنها تهاجم الأديان بجانب مهاجمة الأوطان، واصفاً إياها بالتنين الأسود. وأضاف القوصى، خلال منتدى الوسطية والحوار الذي عقدته رابطة خريجى الأزهر بمركز الأزهر للمؤتمرات، اليوم الثلاثاء، أنه ينبغى على علماء الدين أن يتوصلوا للجذور الحقيقية لهذا الأفكار الشاذة لمعرفة كيفية مواجهتها. وشدد القوصى، على أن الأزهر يقف بكل ما أوتى من قوة ضد هذه الأفكار الشاذة وهو دائما ضد التطرف والفكر الأسود وخاصة أن مصر قد اكتوت بنار الارهاب الأسود، وأن هذه الأفكار الشاذة لابد أن تواجه بالقيم والأخلاق لأن الموقف خطير. وتساءل عضو هيئة كبار العلماء، عن الخطورة الشديدة التي تحيط بالمسلمين من نشأة الأجيال والأطفال على صورة الإسلام المشوهة وكيفية اقتلاع هذه الصورة المشوهة من هؤلاء، وتمنى أن تنتشر سماحة الإسلام مرة أخرى كما كانت في عهد النبى صلى الله عليه وسلم. من جانبه أكد الدكتور القصبي زلط، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن المولى عز وجل أراد أن يجمع الناس على دين واحد، منوهاً إلى أن رب العزة قد بين أن هناك أخوة إنسانية تربط بين الناس جميعا، وقرآننا يدعو إلى السلام ونفع الناس لا إيذائهم فإيذاء المسلم أو الإشارة له بحديدة يلعنه الله وملائكته. وأضاف زلط، أنه من العجب أن يفهم البعض، أن علاقة المسلم بغير المسلم، علاقة عداء وحرب، برغم أن الخلاف العقدي سنة آلهية وأضاف أن الله لم يأمرنا بإزالة الشرك وتناسى كل آيات الموادعة، معبراً عن استغرابه من نسخ كل آيات السلام، وشدد على ضرورة تصحيح الفكر، وكذلك نشر مفهوم الإسلام والسلام.