قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيطالب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خلال لقائهما المرتقب يوم الجمعة المقبلة، قبيل توجهه إلى نيويورك، باعتراف فرنسا بدولة فلسطين كمرحلة أولى لتشجع دول أوروبية أخرى كي تحذو حذوها فضلا عن الحصول على تأييد خطته السياسية للتقدم بمشروع قرار في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال للأراضي المحتلة منذ عام 1967 ودعوة إسرائيل للانسحاب منها فورا. واعتبر المالكي- في حديث مع وكالة "معا" الإخبارية، اليوم الإثنين،أن الوضع العالمي الآن أفضل من السابق لجهة الاستجابة للمطالب الفلسطينية فالعالم مقتنع الآن أكثر من أي وقت مضى بما تفعله إسرائيل من تقويض للجهود الدولية ونهب الأراضي وبناء الاستيطان.. وأضاف المالكي: "سنتوجه إلى مجلس الأمن الدولي الآن ليس كما كان في عامي 2011 و2012 بل سنذهب لنقول بإنه حان الوقت لاتخاذ موقف واضح من الاحتلال ولا بد من وضع حد للاحتلال بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود. وحول الرد الأمريكي على مبادرة "أبو مازن"، قال "المالكي" "إن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" طلب وقتًا للرد عليها وحتى هذه اللحظة لم يصدر تعليقا. ونحن نرى ضرورة أن يكون هناك رد أمريكي قبيل افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في 24 من شهر سبتمبر الجاري". وكشف "المالكي" أنه وفي حال رفضت أمريكا خطة "أبو مازن" فإن القيادة الفلسطينية متجهة إلى صياغة مشروع قرار لعرضه على مجلس الأمن للمطالبة بوضع حد للاحتلال، خصوصا أن الاجتماع الوزاري العربي في 7 من سبتمبر اتخذ قرارات مهمة تدعم التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن. وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني أن اللغة التي سوف يصاغ بها مشروع القرار هي لغة أمريكية اعتمادا على رسالة التطمينات التي أرسلها "كيري" إلى القيادة الفلسطينية قبيل انطلاق المفاوضات الماضية كذلك على نتائج مشاوراتنا مع الدول العربية والأجنبية. وقال "المالكي" إن الجانب الفلسطيني طلب دعمًا كويتيًا خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي أمس الأحد إلى مدينة رام الله لكن دون تحديد مبلغ معين ووعد الوزير الضيف بأن الدعم لفلسطين سوف يقر خلال تحضير موازنة الدولة العامة.. مضيفا أن بلاده "تتحدث مع الدول العربية حول الاحتياجات الماليةلفلسطين خصوصا في ظل الاحتياجات الإضافية عقب العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد المالكي أنه لا توجد عوائق أمام إعادة الإعمار وأن مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة الشهر المقبل سوف يقدم دعمًا من خلال حكومة التوافق الوطني وقد تحدثنا مع الدول بأنه يجب أن يكون هناك هدنة دائمة تسمح بالإعمار. وأوضح أن بلاده تريد مؤتمرا غير مؤتمر شرم الشيخ السابق عام 2011 قائلا إنه "حيث رفضت الدول تقديم دعم مالي نظرا لغياب وجود السلطة في غزة" وأعرب عن اعتقاده أن حركة حماس تدرك أهمية ذلك وموافقة على تولي الحكومة الأمر . وأضاف أن بلاده تريد "من الدول أن تدفع أموالها من خلال منظومة اممية لإدخال مواد البناء بشكل كبير وليس كما تريد إسرائيل لأن ذلك سوف يجعل الإعمار يستمر 20 عامًا لذلك يجب أن تأخذ حكومة الوفاق دورها كما نص اتفاق المصالحة وحماس متقبلة لهذا الأمر.