عقد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، اجتماعاً حاسماً اليوم الأحد، لمتابعة وتقييم الموقف التنفيذي لأعمال التطوير الشاملة التي انطلقت موخراً في شارعي الحميدي والتجاري، الواقعين في نطاق حيي العرب والمناخ، والتي تعد جزءًا من خطة المحافظة الطموحة لإعادة المظهر الحضاري والتراثي للمناطق التاريخية وتعزيز جاذبيتها التجارية. موضوعات مقترحة مبادرة «ميادين الخضراء».. انطلاق المرحلة الثانية من تشجير محور صلاح سالم الجديد موعد اللقاء الأسبوعي للمواطنين في حي الخليفة طقس بارد ليلا اليوم الأحد في الغربية وشهد الاجتماع حضورًا مكثفاً للقيادات التنفيذية، شمل الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء عمرو فكري السكرتير العام، ورئيسي حي العرب المهندس وليد الدعدع، والمناخ محمد فواز، إلى جانب ممثلين عن كافة الجهات المعنية وشبكة المرافق والشركة المنفذة للمشروع، مما يعكس الأهمية القصوى التي توليها المحافظة لهذا الملف. لم يكتف المحافظ بطلب تقارير روتينية، بل أصدر سلسلة من التوجيهات النوعية والعملية التي تهدف إلى ضمان سير العمل بأقصى كفاءة ودقة، مع التواجد الإلزامي والمستمر، وشدد اللواء حبشي على ضرورة التواجد الدائم لمندوبين من كافة الجهات التنفيذية المعنية وخاصة المرافق في موقع العمل مع الشركة المنفذة. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان اتخاذ القرارات السريعة وتطبيق الأعمال بشكل فوري وفقًا للمعايير الفنية المعتمدة دون تأخير، إلي جانب التدقيق الهندسي للمرافق، حيث وجه المحافظ بضرورة إجراء مراجعة شاملة لجميع خطوط وشبكات المرافق التحتية في المنطقة قبل وخلال التنفيذ – وتشمل: الغاز، الكهرباء، الصرف الصحي، المياه، والاتصالات. كما يهدف هذا الإجراء الوقائي أيضاً منع أي تعارضات أو تلفيات محتملة قد تعيق عملية التطوير أو تتسبب في أضرار مستقبلية للبنية التحتية، بجانب تحديد دقيق للمسارات، ليأكد على أهمية التنسيق الكامل مع شبكة المرافق بالديوان العام لتحديد وتوضيح كافة الشبكات والخطوط الأرضية بدقة متناهية، لضمان وضوح مسارات المرافق وتجنب أي معوقات فنية أو هندسية أثناء الحفر والتركيب. أكد محافظ بورسعيد على أن الهدف هو تنفيذ الأعمال على أكمل وجه بما يتناسب مع الطابع التراثي والحضاري الذي تتميز به المنطقة، مشدداً على أن المتابعة لن تكون مكتبية فقط، بل ستكون ميدانية ويومية للتأكد من التزام الجميع بالجداول الزمنية والجودة المطلوبة. وفي ختام الاجتماع، أشار المحافظ إلى أن هذه الأعمال تأتي في سياق خطة أوسع تهدف إلى إعادة رونق المناطق التاريخية ببورسعيد، وهو ما سينعكس إيجاباً على تحسين جودة الحياة للمواطنين، وفي الوقت ذاته سيعمل على تعزيز الحركة التجارية ودعم الجمال البصري والخدمي للمحافظة ككل.