اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها البريطانيات اللواتي يطبقن الشريعة الإسلامية في مدينة الرقة السورية، ومقابلة حصرية مع المتشدد الإسلامي البريطاني أنجيم شودري، إضافة إلى مقابلة حصرية مع وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسينجر حول الوضع في الشرق الأوسط. ونطالع في صحيفة الصنداي تلجراف مقالاً لروبرت مينديك بعنوان "بريطانيات يدرن شرطة لتطبيق الشريعة في تنظيم الدولة الإسلامية". وقال كاتب المقال إن بريطانيات جهاديات يدرن شرطة دينية متطرفة تعاقب النساء اللواتي لا يلتزمن بلبس الملابس التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بحسب مصادر خاصة للصحيفة. وأضافت هذه المصادر أن هناك دليلاً جديدًا يؤكد أن هناك عددًا من البريطانيات مجندات في لواء الخنساء- وهو لواء خاص بالسيدات فقط، وهو فرع من تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفة أن هذا اللواء يتمركز في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا. وتعتقد الأجهزة الإمنية أن البريطانيات في لواء الخنساء لديهن معرفة باسم قاطع رأسي الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستفين ستولوف، والذي يطلق عليه اسم "الجهادي جون" ويعتقد أنه من جنوب شرق إنجلترا. "تتقاضى كل سيدة في لواء الخنساء حوالي 35 ألف ليرة سورية شهريًا أي ما يعادل 160 دولارًا أمريكيًا، وذلك لقاء فرض اللباس الإسلامي الشرعي بطريقة صارمة وكذلك تفتيش النساء اللواتي يلبسن البرقع والتأكد من أنهن لسن متنكرات بهذا الزي لشن أي اعتداء على التنظيم". وأوضح مينديك أن أقصى محمود (20 عامًا) هي الشخصية الأبرز في لواء الخنساء، وقد سافرت إلى سوريا من مدينة جلاسكو في شهر نوفمبر وذلك بحسب المركز العالمي لدراسة التطرف. وقد سافرت محمود إلى سوريا وتزوجت من أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، الأمر الذي حطم فؤاد أهلها. وكانت آخر الكلمات التي قالتها لوالدتها وهي على الحدود السورية: "سأراك يوم الحساب، سأمسك بيديك لنذهب معًا إلى الجنة"، مضيفة " أريد أن أصبح شهيدة". وتلقت محمود تعليمها في مدراس بريطانية خاصة وكانت تطمح بأن تكون طبيبة، وأضاف المركز بأن "أم ليث" هو اسمها وتستخدمه على مواقع التواصل الاجتماعي. واستطاع المركز الكشف عن ثلاثة أسماء لجهاديات بريطانيات وهن: أم حريثا وأم عبيدة وأم وقاص. ويعتقد المركز أن لواء الخنساء يضم حوالي 60 بريطانية تتراوح أعمارهن بين 18-24 عامًا، سافرن إلى سوريا للجهاد. وأشار كاتب المقال الى أن بعض النساء المنتميات الى هذا اللواء نشرن صورًا لهن على الإنترنت يظهرن وهن يلبسن أحزمة ناسفة، وينبغي القول إن تنظيم الدولة الإسلامية يحرم على النساء القتال إلا أنه يسمح لهن بشن عمليات انتحارية.