كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية أمس عن أن تكفيريات بريطانيات يحملن اسم "لواء الخنساء" يدرن شرطة لتطبيق الشريعة فى تنظيم داعش الإرهابى ، وخاصة فى مدينة الرقة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء البريطانيات يدرن شرطة دينية متطرفة تعاقب النساء اللواتى لا يلتزمن بلبس الملابس التى تتوافق مع الشريعة فى المناطق التى يسيطر عليها داعش. ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها إن هناك دليلا جديدا يؤكد أن هناك عددا من البريطانيات مجندات فى لواء الخنساء الذى يتمركز فى مدينة الرقة، المعقل الرئيسى للتنظيم فى سوريا. وأضافت أن الأجهزة الأمنية أن البريطانيات فى لواء الخنساء لديهن معرفة باسم قاطع رأسى الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيفن ستولوف، والذى يطلق عليه حركيا اسم «جون»، ويعتقد أنه من جنوب شرق بريطانيا. وأوضحت أن كل سيدة فى لواء الخنساء تتقاضى حوالى 35 ألف ليرة سورية شهريا، أى ما يعادل 160 دولارا أمريكيا، وذلك لقاء فرض الزى الإسلامى الشرعى بطريقة صارمة ، وكذلك تفتيش النساء اللواتى يلبسن النقاب والتأكد من أنهن لسن متنكرات بهذا الزى لشن أى اعتداء على التنظيم. وتابعت أن أقصى محمود 20 عاما هى الشخصية الأبرز فى لواء الخنساء، وقد سافرت إلى سوريا من مدينة جلاسجو فى شهر نوفمبر، وذلك بحسب المركز العالمى لدراسة التطرف. وسافرت أقصى إلى سوريا وتزوجت من أحد عناصر تنظيم داعش، الأمر الذى أصاب أهلها بصدمة ، وكانت آخر الكلمات التى قالتها لوالدتها وهى على الحدود السورية : "أريد أن أصبح شهيدة". وتلقت محمود تعليمها فى مدراس بريطانية خاصة ، وكانت تطمح فى أن تكون طبيبة. وأضاف المركز أن "أم ليث" هو اسمها الذى تستخدمه على مواقع التواصل الاجتماعى، واستطاع المركز الكشف عن ثلاثة أسماء لتكفيريات بريطانيات وهن: أم حارثة وأم عبيدة وأم وقاص. ويعتقد المركز أن لواء الخنساء يضم حوالى 60 بريطانية يتراوح أعمارهن بين 18 و24عاماً، سافرن إلى سوريا للقتال. وأشار كاتب المقال الى أن بعض النساء المنتميات الى هذا اللواء نشرن صورا لهن على الإنترنت يظهرن وهن يلبسن أحزمة ناسفة، وأضاف أنه ينبغى القول إن تنظيم داعش يحرم على النساء القتال ، إلا أنه يسمح لهن بشن عمليات انتحارية.