اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس أن شهادة عدد من الناجين من المحرقة النازية "الهولوكوست" أن ما تقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة "إبادة جماعية" يكشف زيف الرواية الاسرائيلية وكذب حكومة بنيامين نتنياهو. وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان صحفي ظهر اليوم:"شهادة الناجين من "الهولوكوست" إن ما تقوم به إسرائيل في غزة إبادة جماعية يكشف زيف الرواية الاسرائيلية وكذب حكومة الاحتلال". وأضاف أن هذه الشهادة "ستمثل إسهامة مهمة في تحشيد الرأي العام العالمي لصالح الفلسطينيين". كان مئات اليهود الناجين من المحرقة انضموا إلى الحملات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخصوصًا استهداف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وذلك من خلال التوقيع على رسالة مفتوحة يدينون فيها ما وصفوه ب"الإبادة الجماعية" للفلسطينيين على يد جيش الاحتلال في قطاع غزة. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس، الرسالة المفتوحة التي أصدرتها الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية وتحمل توقيع 40 يهوديًا من الناجين من "الهولوكوست" و287 من سلالاتهم. وتدعو الرسالة التي نقلتها وسائل اعلام فلسطينية محلية إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل اقتصاديًا، وثقافيًا، وأكاديميًا، وذلك احتجاجًا على مساعيها لتدمير قطاع غزة، على حد تعبير الرسالة. وقالت الشبكة اليهودية لمناهضة الصهيونية في رسالتها إن "الإبادة الجماعية تبدأ بالصمت العالمي، ويجب علينا أن نجاهر بأصواتنا الجماعية وأن نستخدم طاقاتنا مجتمعة من أجل إنهاء كافة أشكال التمييز العنصري بما في ذلك الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". كما أدانت الرسالة موقف الولاياتالمتحدة الداعم لإسرائيل ماليًا ودبلوماسيًا لافتة إلى ما سماه الموقعون على الرسالة "النزعة المتطرفة والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي من خلال تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم والتي وصلت إلى ذروتها". وقد جاءت الإدانة للعدوان الإسرائيلي ردًا على الحملة الدعائية واسعة الانتشار والتي يروجها الكاتب اليهودي الحائز على جائزة نوبل "إيلي ويسيل" التي يدعي من خلالها أن حركة حماس "تستخدم الأطفال دروعًا بشرية".