شدد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، على ضرورة وضع أرضية مشتركة في اجتماعات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، يكون نهر النيل بمقتضاها شريانًا للتكامل والتعاون وليس مصدرًا للتوتر، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الأمر ليس مستحيلًا إذا صدقت النوايا. جاء ذلك في الكلمة التى ألقاها مغازى اليوم، أمام الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة لمفاوضات دول حوض النيل الشرقى (مصر والسودان وإثيوبيا) بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبى. وأضاف مغازى، أن مصر لم تكن أبدا ولن تكون ضد التنمية في دول حوض النيل، مادام أنها تراعى المنافع والمصالح المشتركة والإدارة المتكاملة للموارد المائية لنهر النيل بما يحقق الرخاء المشترك لجميع شعوب دول الحوض وليس لشعب على حساب شعب آخر. وقال وزير الرى: إن استمرار مصر في دعم وتعزيز مشروعات التنمية بالدول الشقيقة في حوض النيل خير شاهد على حسن نوايا مصر، رغم التحديات الاقتصادية التى تواجهها. وشدد على أن مصر تتطلع إلى حق شعبها في الحياة، وتعتمد على مياه نهر النيل بصورة أساسية منذ فجر التاريخ، مشيرا إلى أن مصر لهاوضع خاص، حيث تواجه ظروف الجفاف وندرة المياه، وهو وضع مختلف عن باقى دول حوض النيل. وتابع "أعتقد أننا جميعا أشقاء وأصدقاء نكن المخاوف نفسها بشأن تأثير عملية بناء وملء السد وتشغيل هذا المشروع على دول المصب". وأشار وزير الرى إلى النتائج المثمرة لاجتماعى القمة اللذين عقدهما الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى ماريام ديسالين، والتى أسفرت عن استئناف هذه المفاوضات، مؤكدًا أن اجتماعات اليوم تعقد تحت هذه المظلة والروح الإيجابية التى سادت البيان الختامى الصادر عن هاتين القمتين.