يواصل تنظيم داعش هجومه لليوم السادس على التوالي على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة في شمال سوريا، وتمكن صباح الاحد من اقتحام المطار للمرة الاولى، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أن "تنظيم داعش شن الليلة الماضية، هجومًا جديدًا هو الرابع منذ الثلاثاء على المطار، وتمكن هذا الصباح من اقتحامه وبات يقاتل في داخله، لكنه لم يسيطر عليه بعد". وأشار المرصد في وقت سابق إلى تقدم التنظيم المتطرف في محيط المطار، حيث استولى على حواجز لقوات النظام ومساحة كان انسحب منها خلال الايام الماضية بعد صد قوات النظام الهجمات السابقة على المطار. وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي "داعش" عمدوا إلى قطع رأس جندي قتل في المعركة، وعلقوا الرأس على حاجز استولوا عليه. ولم يحصل المرصد بعد على حصيلة القتلى خلال الساعات الماضية في معارك المطار، إلا أن الحصيلة كانت تجاوزت أمس المائة قتيل بالنسبة إلى داعش و25 قتيلا بالنسبة إلى قوات النظام. وتستمر المعارك العنيفة في المطار ومحيطه، في وقت يواصل النظام غاراته الجوية على محيط الطبقة ومدينة الطبقة، ونفذت الطائرات الحربية ست غارات منذ الصباح على أهداف مختلفة في هذه المناطق. ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور. وتمكن التنظيم من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في يوليو، بعد معارك قتل فيها أكثر من مائة جندي سوري. وإلى الجنوب الغربي، أفاد المرصد عن انسحاب لتنظيم "داعش" من ريف حمص الشمالي من دون اسباب معلنة في اتجاه الريف الشرقي المتاخم لريف دير الزور في شرق سوريا الواقع تحت سيطرة التنظيم على نطاق واسع والمتاخم للمناطق العراقية التي يسيطر عليها "داعش". وأشار عبد الرحمن إلى ورود معلومات للمرصد مفادها ان "قيادة التنظيم طلبت منهم الانسحاب الى حيث يوجد ترابط جغرافي مع المناطق الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم وحيث هناك حاجة اكبر للمقاتلين". وقال إن "جبهة النصرة" تسلمت مواقع "داعش". ونشر ناشطون مناهضون لتنظيم "داعش" على حساباتهم على موقع "تويتر" صور سيارات خرج منها عشرات المقاتلين بلباس عسكري موحد وبكوفيات سوداء، وهم يحملون علم داعش، مشيرين إلى أن "الانسحاب مفاجئ". وقال بعضهم إن العناصر اتجهت إلى العراق والرقة.