كما هو معروف منذ زمن أن اليهود يسيطرون على صناعة السينما الأمريكية، لذا لم يكن من المستغرب أن ينقلبوا على النجوم ممن يساندون الفلسطينيين، ومن بينهم الممثلة بينيلوبي كروز والممثل خافيير بارديم زوجها، فقد أثارا غضب منتجي هوليوود، ونال الزوجان الإسبانيان تعهدات برفض إسناد أدوار لهما! وذلك بعدما قام بارديم الفائز بالجائزة أوسكار وكروز بتوقيع رسالة مفتوحة تتحدث عن "الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي". والرسالة تتهم إسرائيل "بالتقدم على الأراضي الفلسطينية بدلاً من الانسحاب إلى حدود عام 1967. وتقول الرسالة أيضًا "غزة تعيش في الرعب.. بينما المجتمع الدولي لا يفعل شيئًا". والرسالة الإسبانية قام بالتوقيع عليها مائة من كبار الشخصيات ومن بينهم أيضًا المخرج بيدرو المودوفار، لذا تعهد واحد من أكبر المنتجين في هوليوود وسبق أن عملت معه كروز بعدم توظيفه لها مرة أخرى. وفقًا لمجلة "هوليوود ريبورتر". ومنتج آخر توعدها هي وبارديم! وشرح أحد العاملين في مجال الإنتاج وهو ريان كافانو وهو حفيد أحد الناجين من محرقة النازي بأن ما تفوه به هؤلاء يعتبر معاداة للسامية! وبلهجة تهديد قال إن أي منتج سيكون عليه إجراء حساباته قبل التعاقد مع الزوجين! ويبدو أن الأمر في إسبانيا لا يسبب مشكلة كما في دول أخرى، ولا سيما الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد شهدنا تراجع الممثلة الأمريكية جوان ريفرز عن تصريحاتها عن غزة ربما بسبب خشيتها من المنتجين أيضًا والخوف من تعرضها للإقصاء! كذلك اضطرت نجمة البوب الأمريكية مادونا لتبرير ما نشرته من دعم لفلسطين من باب الإنسانية وليست الاتجاه السياسي. وتعرض الفنان البريطاني زين مالك إلى سيل من الانتقادات وتعرض لتهديد بالقتل عقب نشره لوسم (هاشتاج) يدعم القضية الفلسطينية على حسابه بتويتر. مالك هو أحد نجوم فريق "وإن دايركشن" الغنائي، وهو من مواليد 1993 فى "برادفورد" غرب "يوكشاير" في إنجلترا، وولد لأم إنجليزية وأب باكستاني الأصل "ياسر مالك". ولم يكن مالك الفنان الوحيد الذي تعرض للانتقادات بسبب موقفه الداعم القضية الفلسطينية، حيث أثارت المغنية الباربادوسية الشهيرة ريهانا ردة فعل صاخبة عقب تغريدها تحت نفس الوسم "فلسطين حرة" وطلبت من متابعيها الصلاة لأجل الفلسطينيين وللجميع في العالم، قبل أن تضطر إلى حذف ما كتبته بعد دقائق من النشر.