عبرت الجامعة العربية عن أسفها لتدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس جراء الاقتتال الدائر بين الميليشيات المسلحة مؤكدة أنها لاتحبذ ولا تؤيد التدخل الأجنبيى في الأحداث الراهنة. وقال السفير فاضل محمد جواد الأمين العام المساعد للشئون السياسية إن الجامعة العربية تتابع بقلق واهتمام كبيرين تطورات الأوضاع المؤسفة في ليبيا ، نظراً لكونها دولة مهمة وشقيقة للدول العربية ، معرباً عن الأسف إزاء ما يدور هناك حالياً. ولفت في تصريحات له اليوم إلى أنه شارك كممثل للأمين العام للجامعة العربية في افتتاح مجلس النواب الليبي الجديد حيث تم اختيار رئيسه رغم مقاطعة عدد قليل من النواب لهذه الجلسة نظرا لوجود تحفظات لهم على انعقادها في مدينة طبرق بدلاً من بنغازي ، مؤكدًا أن هذا الاجتماع كان شرعيًا حيث يسمح الدستور بعقد مجلس النواب في مكان آخر. واعتبر جواد أن عمل المجلس يعد خطوة كبيرة في العملية السياسية في ليبيا ، معربا عن أمله في أن يساهم هذا المجلس وبمساعدة دول الجوار والدول العربية الأخرى في إرساء السلام والطمأنينة في ليبيا. وعن موقف الجامعة العربية من طلب البرلمان الليبي التدخل الدولي لحماية المدنيين وحل الميليشيات المسلحة فوراً قال جواد: إن الجامعة العربية لا تحبذ ولا تؤيد التدخل الأجنبي في ليبيا مؤكدًا أن خلفية مثل هذا القرار تعود الى مجلس النواب الليبي فهو من يسمح أو يمنع، أما موقفنا في الجامعة العربية فيرتكز على أن تقوم الدول العربية بحل مشكلاتها بنفسها أو بمساعدة الدول الشقيقة ولا نحبذ التدخل الأجنبي في شئون الدول العربية. ولفت إلى أن الجامعة العربية تشارك بفعالية في الاجتماعات الخاصة بدول الجوار الليبي التي عقدت والتي ستعقد لاحقًا من أجل مساعدة الليبيين في تحقيق الأمن والاستقرار. يُشار إلى أن مصر أعلنت أنها ستستضيف يوم 25 أغسطس الجاري مؤتمر دول الجوار الليبي لمناقشة آفاق التعاون الأمني من أجل إرساء الاستقرار في ليبيا.