أعلن المهندس محمد زكى السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية إن الاتحاد ينفذ حاليًا مبادرة تحت اسم (مبادرة المليار) تهدف لجمع مليار جنيه لصالح صندوق "تحيا مصر" خلال عام. وأشار إلى أن بعض الغرف الصناعية قد بدأت بالفعل فى تجميع بعض المبالغ، وأنه سيتم الإعلان عنها قريبا، بينما أرجأت صناعات أخرى الدفع لضعف السيولة لديها، حيث ستقوم بسداد تبرعها على دفعات شهرية. وأوضح السويدى أن مشروع صندوق تحيا مصر مشروع قومي لكل المصريين وليس صندوقًا لرجال الأعمال فقط، وليس للمفاوضة من سيدفع أكثر، حيث أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب توليه منصب الرئاسة يوليو الماضي مبادرة صندوق "تحيا مصر" الرامي إلى جمع 100 مليار جنيه توجه لدعم الاقتصاد المصري، وكان الإعلان خلال لقاء جمع الرئيس برجال أعمال مصريين، تبرعوا بحوالي 10 مليارات جنيه. وأضاف خلال اجتماع عقده الاتحاد اليوم أنه يرى منذ طرح الصندوق إن رجال الأعمال ضمن الشعب المصري، و مبادرة الصندوق موجهة للمصريين بالكامل وليس رجال الصناعة فقط، وفكرة أن ينتظر أي متبرع مقابل لما سيدفعه يعتبر مفهوم مغلوط". ويؤكد "السويدي" إن وضوح الرؤية التي سيتم توجيه أموال الصندوق وفقا لها، مع أهمية إعلان الحكومة عن رؤيتها والهدف المرجو من الصندوق، لافتا إلى أنه عند إعلان رؤية الصندوق فإنه سيلاقى العديد من التبرعات وسيدفع المصريين للتبرع، على سبيل المثال إصلاح منظومة التعليم والصحة. كما كشف السويدى خلال المؤتمر، أن الاتحاد تقدم بمقترح للحكومة لإنشاء منطقة صناعية للصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بمشروع تنمية محور قناة السويس وذلك لحماية الصناعة الرسمية في هذه المنطقة من تسلل الصناعات العشوائية. وشدد أن "مشروع قناة السويس" من أهم المشروعات التي تتبناها الدولة حاليًا، وإنشاء هذه المنطقة سيحقق طفرة في قطاع الصناعة الرسمي، وذلك لاعتماده بشكل أساسي على هذه الصناعات التي تستوعب عددًا كبيرًا من العمالة. وأضاف أننا لاحظنا عند دراسة مشروع قناة السويس، عدم وجود منطقة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، لذا يجب أن يكون هناك عدالة في عملية التنسيق، حيث تكون الصناعات الكبيرة، والصغيرة ومتناهية الصغر جنبًا إلى جنب في مكان واحد". وأبدى تفاؤله بمشروع تنمية قناة السويس في تحقيق نهضة اقتصادية حال اكتماله مع توقعات تحقيقه إيرادات سنوية بقيمة 100 مليار دولار سنويًا، ومليوني فرصة عمل.