عبر التيار الشعبي عن دهشته مما وصفه بحملة التشويه التي تتعرض لها ثورة الشعب المصري وكل من ينتمي إليها. وأضاف التيار في بيان أصدره اليوم: "بلغت هذه الحملة ذروتها في المرافعات العلنية المذاعة على الهواء لرموز نظام مبارك التي قامت ثورة 25 يناير المجيدة ضدهم بالأساس وضد سياساتهم وفسادهم السياسي والمالي". وواصل: "إن هؤلاء الذين لم يحترموا تضحيات المصريين من دماء أريقت، وأعين فقئت، وأجساد امتلأت بالإصابات، انتهكوا بتشويههم لثورة يناير الدستور المصري الذي يؤكد على احترام ثورة الشعب المصري العظيم في 25 يناير، وموجة تصحيح المسار في 30 يونيو، على مرأى ومسمع من مؤسسات الدولة، وفي ساحات المحاكم، وكأنه تمهيد ممنهج لعودة هذه الوجوه إلى الحياة السياسية مرة ثانية، والإفلات من العقاب على ما اقترفوه من جرائم بحق مصر وشعبها". وأشار التيار إلي عدم ارتياحه لطبيعة محاكمة مبارك ذاتها وليس لمنصة القضاء، موضحا أن إجراءات القضية تحاسب مبارك ومجرمي نظامه جنائيا عن 18 يوما وبتهم جانبية، وليس عن مجمل الجرائم التي ارتكبها طيلة 30 عام بالمخالفة الصريحة للقسم الدستوري الذي يؤكد على الحفاظ على النظام الجمهوري. وقال التيار إن الشعب المصري وقد أصدر حكمه التاريخي على نظامي مبارك ومرسي، لم ينتظر أحكاما قضائية يمكن أن تفضي إلى براءة مبارك ورموز نظامه، وتبرئة مرسي ورموز جماعته، وأيقن من خلال ثورته وتجربته أن النظامين يعاديان الشعب المصري ومصالحه، ويشكلان خطرا حقيقيا على الوطن ومستقبله، وأنهما هما المؤامرة الحقيقية على مصر ودورها ومكانتها ومستقبل أفضل يتطلع إليه المخلصون من أبناء الوطن.