قام وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية، برئاسة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة لشئون فلسطين والدول العربية المحتلة، بزيارة المصابين والجرحى الفلسطينيين الذين استقبلتهم المستشفيات المصرية من قطاع غزة، عبر معبر رفح، لتلقي العلاج جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم على القطاع. ضم الوفد السفيرة إلهام الشجني رئيس إدارة حقوق الإنسان بالجامعة، والدكتورة ليلى نجم رئيس قطاع الصحة والشئون الإنسانية، إضافة إلى ممثلين عن إدارة الشئون العربية وقطاع فلسطين، وعدد من القطاعات أخرى. ونوه صبيح بأن هذه الزيارة، التي شملت مستشفى معهد ناصر، ومستشفى فلسطين، جاءت بتوجيه من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، للتضامن مع هؤلاء الجرحى، وتقديم الدعم اللازم لهم وقال إنها الثانية بعد الزيارة التي قام بها لمستشفى معهد ناصر منذ عد ة أيام للاطمئنان على أوضاع المصابين الفلسطينيين، والتي تعهد خلالها بمواصلة دعم الجامعة العربية لهم، وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتلبية احتياجاتهم. وأشاد صبيح بجهود العاملين في المستشفيات المصرية التي يتلقى فيها الفلسطينيون العلاج، مشيرًا إلى أن المستشفيات المصرية استقبلت أكثر من 251 مصابًا فلسطينيًا، من النساء، والأطفال والشيوخ، مشيرًا إلى أن كافة الإصابات كانت من نصيب المدنيين. وأشار السفير صبيح إلى أن هناك حالات خطيرة بين المصابين، لا يمكن وصفها، جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي، حتى أن هناك أطفالاً لا يعرفون حتى الآن أن أسرهم استشهدوا بالكامل، وآخرين لديهم صدمة عصبية ولا يستطيعون استيعاب الدمار والوحشية التي تعرضوا لها في قطاع غزة. واعتبر صبيح أن صمود هؤلاء الفلسطينيين هو خير دليل على قوة إرادتهم، كون هذه الحرب هي الرابعة على غزة، وراح ضحيتها أكثر من ألفي شهيد، بالإضافة إلى آلاف الجرحى محذرًا من استمرار الجرائم التي تقوم بها إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطيني، وعقابه بشكل جماعي مطالبًا بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، منوهًا في هذا الإطار بأن المستشفيات في غزة تتحمل ما لا يتحمله بشر، حيث تكتظ بالجرحى والمصابين على أرضياتها وفي ممراتها، وتخضع كالشعب الفلسطيني في غزة لحصار دام 7 سنوات، تحت وطأة قانون الغطرسة، وحماية المجتمع الدولي للاحتلال الإسرائيلي الذي يتذرع بالقيام بالدفاع عن النفس.