استبعد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم السبت، دخول بلاده حربًا أخرى فيما يشهد العراق قتالا بين القوات الحكومية والبيشمركة ضد مسلحي داعش. وتعهد أوباما في خطابه الإذاعي والإلكتروني الأسبوعي بأنه " لن يسمح بجر الولاياتالمتحدة إلى القتال في حرب أخرى في العراق ". وأضاف :" لن تعود القوات الأمريكية إلى القتال في العراق لأنه لا يوجد حل عسكري أمريكي للأزمة الأكبر هناك ". وكرر أن أهداف واشنطن في التدخل الأخير في العراق محدودة ويقتصر على التعامل مع "الأزمة الإنسانية" في جبل سنجار - حيث تسقط الولاياتالمتحدة غيرها من الدول معونات غذائية ومائية - وتحمي الأفراد الأمريكيين في المنطقة . كانت الولاياتالمتحدة قد غزت العراق في عام 2003 وخاضت حربًا للإطاحة بصدام حسين، غير أن أوباما سحب كل قواته من العراق في عام 2011 حيث أصبح الشعب الأمريكي المتعب من الحرب متشككا بشكل متزايد بشأن مجازفات الجيش الأمريكي في الخارج. وسمح أوباما فقط للطيران الحربي الأمريكي بشن غارات جوية على تجمعات داعش في منطقة الخازر الحدودية بين الموصل وأربيل شمال العراق ما أدى إلى مقتل 20 من المسلحين وإصابة 55 آخرين بجروح.