أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده على أن إحلال السلام هو الذي يضمن لإسرائيل الامن وليس العمليات العسكرية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه جودة من نظيره البريطاني فيليب هاموند تم خلاله بحث اخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة الوضع في قطاع غزة وأهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) . وعرض جوده الجهود الأردنية على كافة الاصعدة خاصة في مجلس الامن والجهود المتواصلة للعاهل الأردني عبدالله الثاني للوصول إلى وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي الإنساني، مشيراً الى دعم الاردن في هذا الإطار الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لارتباطهم المباشر وعبر سنوات في هذا الملف. وقال جودة " الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي مع وحشيته وهمجيته هو حل سياسي ومفاوضات سياسية شاملة وجاده تضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والكرامة والاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني استناداً الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية على أرضه" مؤكداً أن السلام هو الذي يضمن لإسرائيل امنها وليس العمليات العسكرية. ومن جهته، أكد هاموند احترامه ودعمه للجهود الأردنية بقيادة عبدالله الثاني للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار والتوصل الى سلام يضمن الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة. وانتهت صباح اليوم الجمعة هدنة لمدة 72ساعة بوساطة مصرية في الاشتباكات بين الإسرائيليين والفلطسينيين والتي بدأت في السابع من الشهر الماضي مع انطلاق عملية الجرف الصامد العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية انطلاقا من القطاع باتجاه الاراضي الاسرائيلية . وأسفرت العملية عن مقتل نحو 1868فلسطينياً وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين فيما قتل أكثر من 60 جنديًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية أول أمس الأربعاء أنه تم خلال الهجوم البري في إطار العملية قصف أكثر من 4700 هدف في القطاع وتفجير 32 نفقا فيما أطلق المسلحون باتجاه إسرائيل أكثر من 3800 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون وتم اعتراض 580 قذيفة منها.