أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشدة الجرائم، التي ترتكبها السلطات اليمنية ضد المدنيين، وأكد ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية واحترام الحق فى حرية التعبير. وشدد المجلس فى بيان أصدره فى ختام اجتماعه غير العادى، برئاسة سلطنة عمان، الذي تحول من تشاوري إلى رسمي على ضرورة الاحتكام إلى الحوار وأساليب العمل الديمقراطى فى التعامل مع مطالب الشعب اليمنى بالطرق السلمية. وأعرب المجلس عن بالغ القلق إزاء مستجدات الموقف المتدهور، التى تفاقمت إثر استخدام العنف وماتبع ذلك من تطورات وأحداث مؤسفة بالغة الخطورة تهدد وحدة ومؤسسات الدولة اليمنية ومستقبلها وأمنها واستقرارها، وقرر المجلس أن يبقى الموقف الخطير فى اليمن تحت النظر والمتابعة. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في البحرين، ناشد المجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين جميع الأطراف المعنية فى البحرين التوجه نحو الحوار الوطني الجاد والبناء، الذي دعا إليه ولي عهد مملكة البحرين بدون شروط مسبقة، من أجل إعادة الاستقرار في المملكة والعمل على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، وتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها الشعب البحريني. أعرب المجلس فى بيان أصدره فى ختام اجتماعه غير العادى، اليوم الثلاثاء عن أسفه لسقوط الضحايا من أبناء الشعب البحريني، وأكد حرصه على ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وتحقيق الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب البحريني. كما أكد المجلس رفضه التام أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية للبحرين والتمسك بهويته العربية الإسلامية. وشدد المجلس فى بيانه على شرعية دخول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين، وذلك انطلاقا من الاتفاقيات الأمنية والدفاعية الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحماية المنشآت الحيوية في مملكة البحرين. وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المتكرر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين العدوان الإسرائيلى المستمر والمتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة الجريمة الأخيرة، التي سقط ضحيتها مدنيون من أطفال ونساء وأدت إلى تدمير العديد من الممتلكات الفلسطينية فى قطاع غزة. وطالب المجلس فى بيان أصدره فى ختام اجتماعه غير العادى، اليوم الثلاثاء الأممالمتحدة ومجلس الأمن واللجنة الرباعية بتحمل مسئولياتها لوقف هذا العدوان المستمر والمذابح المتتالية. أكد أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى الثابتة ستظل هى القضية الرئيسية لاهتمامات الدول والشعوب العربية وجامعة الدول العربية حتى يتم تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس. كما أكد المجلس أن الوحدة الفلسطينية هى قضية فى غاية الأهمية، ورحب بمبادرة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتجاوب القوى الوطنية الفلسطينية لمطالب الشعب الفلسطينى فى إنهاء الانقسام. وفيما أصدر المجلس 3 بيانات حول البحرين واليمن والقضية الفلسطينية، علم أن خلافات ضخمة حالت دون اتخاذ أي موقف تجاه الأحداث المشتعلة في ليبيا، غير أن مصادر الأمانة العامة للجامعة أكدت أن المجلس رأى عدم وجود أي حاجة لموقف أو قرار جديد تجاه ليبيا. أضافت أن الموقف العربي من هذه الأحداث على ما هو عليه، وفقا لما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية في اجتماعه 12 مارس الجاري. وقالت مصادر إن الموقف السوري كان الأكثر تشددًا، حيث جدد مندوبها السفير يوسف أحمد معارضة بلاده للقرار الصادر عن الاجتماع الماضي، الذي اعتبر أنه أعطى الضوء الأخضر للعمليات العسكرية ضد ليبيا.