قال اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي المخابرات القطرية، إنه وعددًا من ضباط المخابرات العامة المصرية تم تكليفهم من اللواء عمر سليمان بإعادة تشكيل المخابرات القطرية منتصف ثمانينيات القرن الماضي وذلك في ظل توجه مصري عام لإعادة بناء أجهزة المخابرات العربية بعد اكتشاف نوايا إيران الاستعمارية تجاه الجزيرة العربية. وأوضح منصور خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، أنه عندما ذهبوا لقطر تفاجئوا بأن دائرة المخابرات القطرية مشكلة من 13 جنسية، مشيرا إلى أن رئيس دائرة المخابرات القطرية نفسه كان شخص غير قطري. ولفت إلى أنهم عقب اكتشافهم لهذا الوضع الخطير عقدوا لقاء مع المسئولين القطريين وأكدوا لهم ضرورة تغيير الوضع بدائرة المخابرات القطرية، موضحا أنهم اقترحوا اسم رئيس لجهاز المخابرات وهو شخص قطري مشهود له بالنزاهة وهو حسن بن عبد الله وتمت الموافقة عليه. وكشف منصور أنهم شرعوا في اختيار عدد من الشباب الذين يتمتعون بالمهارة والكفاءة لتدريبهم وتحويلهم لضباط مخابرات على مستوى عالي، موضحا أن معظم الضباط القطريين الحاليين تم تدريبهم على يد جهاز المخابرات العامة المصرية. وأضاف: "كان السؤال الذي يطرح نفسه ماذا تريد قطر من جهاز المخابرات الخاصة بهم وكان إجابة السؤال الهدف أن يعمل جهاز المخابرات على حماية قطر من الداخل"، مننوها إلى أن المفاجأة كانت في اكتشاف ضابط مخابرات قطري من الذين تم تدريبهم على يد المخابرات المصرية يتجثث على دولة البحرين وتم القبض عليه واحتجازه لمدة شهرين.