مع عودة الطائرة الثانية إلى مطار القاهرة الدولي بالمصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية أكد العائدون تواجد آلاف المصريين في انتظار عودتهم لمصر والذين تمكنوا من الفرار بأرواحهم من الأحداث والصراعات الدامية في ليبيا. وقد عادت إلى مطار القاهرة الدولي ظهر اليوم الجمعة، المجموعة الثانية من المصريين والبالغ عددهم 320 من الفارين من جحيم الحرب الأهلية والقبلية في ليبيا، وذلك على متن الرحلة الثانية لمصر للطيران رقم 3005 لنقل العالقين في الحدود الليبية التونسية والقادمة من مطار جربا التونسي ليصل عدد الذين أقلتهم، وذلك بعد الرحلة الأولي التى وصلت وعلى متنها 319 مصريًا فى إطار الجسر الجوي الذي تنظمه مصر للطيران لإعادة المصريين العاملين في ليبيا الذين تمكنوا من الفرار إلى الحدود التونسية. ويروي العائدون المعاناة التي واجهتهم هناك حتى استطاعوا الوصول لمطار جربا التونسي والتي وصفها الكثير برحلة الموت حيث تدوي أصوات الانفجارات خلال رحلة فراراهم وتعرضهم لسرقة مابحوزتهم من أموال ويقول محمد السيد" عامل من سوهاج أنهم واجهوا معاملة سيئة من السلطات الليبيه وكانت تمنع عنهم الطعام والماء وتكتفي بتوزيع زجاجة مياه واحدة لكل 10 أشخاص ويناشد المسئولين بضرورة إرسال العديد من الطائرات لنقل المصريين العالقين هناك حيث يوجد قرابة ال 10 آلاف مصري علي الحديد الليبية التونسية يريدون العودة لوظنهم. بينما يقول صابر من صعيد مصر، أن معاملة المصريين في ليبيا غير آدمية بسبب الظروف الراهنة والتدهور في الأحوال في ليبيا حيث يفترشون الأرض للنوم وأبسط مبادئ الحياة الكريمة وصعوبة الحصول على الطعام ومعاملة الليبين مع المصريين سيئة جداً وتستخدم في الأسلحة النارية والآلي في وجوهنا ومن يعترض يواجه الضرب الأمر الذي أدي إلى إصابة عدد كبير من المصريين بجروح وإصابات بالغة ولا يجدون من يعالجهم. بينما يؤكد خالد عامل من محافظة أسيوط، أنهم تعرضوا للضرب من المليشيات الليبية التي هاجمت مساكنهم وسلبتهم كل أموالهم وهواتفهم المحمولة والأجهزة الكهربائية وبسببهم عادوا لمصر بدون أموالهم وحقائبهم التي استولت عليها المليشيات المسلحة الليبية. ويشكو عاطف من أسيوط من سوء معاملة الليبين، وكيف استولوا على متعلقاتهم مقابل توصيلهم إلى رأس جدير وكيف عانوا من الاعتداء والإهانة من قبلهم. وأوضح أنه ظل عالقاً هو واثنين من أبناء عمومته علي الحدود الليبية التونسية منذ 4 أيام بينما مر علي تواجدهم بليبيا قرابة الثلاثة شهور، ولم يستطيعوا خلال الشهور الثلاثة التي أمضوها في ليبيا جمع تكلفة سفرهم التي بلغت 12 ألف جنيه لعدم تمكنهم من العمل بسبب للصراعات الدامية في ليبيا والأحداث والاشتباكات الدامية والملتهبة وظل حبيس مكانه منذ شهر ونصف ولم يخرج إلي العمل خوفاً على حياته هو وأبناء عمومته. وناشد مرعي، المسئولين بسرعة التدخل لإعاده باقي المصريين من الأراضي الليبية خاصة، وأن الدوله أصبحت كالجحيم على حد قولهم. وأوضح، أن كل مصرى عليه أن يدفع 70 دينارًا ليبيا للخروج من رأس جدير و30 دينارا مقابل دخول جربا والأمر الذي لم يبق معهم أية أموال وأسرهم ينتظرونهم خارج المطار لنقلهم إلى منازلهم لعدم وجود أموال مع الهاربين من ليبيا. أما محمد صلاح عامل فيقول، إن أموالنا سُرقت وقضينا أسوأ أيامنا على الحدود الليبية التونسية ومنذ 5 أيام لا نجد ماء ولا طعام، مشيرًا إلى أن المصريين هناك يعانون أسوأ معاناة.