تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة في الأسبوع الرابع للهجوم المدمر الذي تشنه إسرائيل، فيما نفت حماس ما أكدته القيادة الفلسطينية من أن الحركة مستعدة لتهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة. ولم تتمكن المجموعة الدولية حتى الآن من إقناع الطرفين بالموافقة على وقف لإطلاق النار، فيما لا يرتسم في الأفق أي حل دبلوماسي حتى الآن. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، في رام الله بعد اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أن "القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الأخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة". وأضاف عبد ربه "ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الإيجابي ونحمل إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية". وأكد عبد ربه أن القيادة الفلسطينية "وبالتوافق مع الأخوة في حماس والجهاد" ستقوم بإرسال، وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة. وشدد على أن ذلك "دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد الرئيس محمود عباس. لكن المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري نفى ذلك مؤكدا أن "تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة. بدوره، أعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف في كلمة مسجلة بثت مساء أمس الثلاثاء أن لا وقف لاطلاق النار مع اسرائيل بدون وقف "العدوان ورفع الحصار"، وذلك في موقف يعلنه للمرة الأولى منذ بدء المساعي لارساء تهدئة. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من جديد مساعدة واشنطن في محاولة التوسط في وقف اطلاق النار في قطاع غزة. وصرح كيري "الليلة الماضية تحدثنا، وحدثني رئيس الوزراء (نتانياهو) عن فكرة واحتمال لوقف إطلاق النار، وأثار تلك المسالة معي كما فعل باستمرار"، مضيفا أن نتانياهو قال أنه "سيتبنى وقفا لإطلاق النار يتيح لإسرائيل حماية نفسها في مواجهة الإنفاق، وأن لا تتضرر بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها حتى الان. لكن إسرائيل وحماس تبدوان مصممتين على الذهاب الى النهاية في حربهما على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة والدمار الذي لحق بالقطاع الفلسطيني. وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية منتصف ليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أن العدد الاجمالي للقتلى الفلسطينيين الذين سقطوا في العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدأت في الثامن يوليو ارتفع إلى 1226 إضافة إلى أكثر من سبعة ىلاف جريح.