أعلنت شركة طيران الإمارات في دبي اليوم الإثنين، أنها ستتجنب الأجواء العراقية فيما تبذل الحكومة هناك جهودًا مضنية للقضاء على مقاتلين متشددين سيطروا على مناطق شاسعة في شمال البلاد. وتعيد شركات الطيران النظر في مسارات رحلاتها الجوية لتجنب التحليق فوق البلدان التي تخوض نزاعات، وذلك بعد اسقاط طائرة الركاب الماليزية إم.إتش.17 أثناء تحليقها فوق شرق أوكرانيا بصاروخ أرض-جو. ودعت طيران الإمارات إلى جانب شركة لوفتهانزا، أكبر شركة طيران في أوروبا وغيرها من الشركات المنافسة إلى عقد مؤتمر لشركات الطيران، لبحث كيفية تعامل القطاع مع قضية إسقاط الطائرة وأعلنتا ضرورة مراجعة بروتوكولات الأمن الدولي. وقالت الشركة في بيان إنها تتخذ إجراءات وقائية، فيما تعكف في الوقت الحالي على وضع خطط بديلة لمسار رحلاتها التي تستخدم الأجواء العراقية. وأضافت إن الشركة -إلى جانب الوكالات الدولية المختصة- تراقب الوضع عن كثب. ولم يحدد البيان أي خط طيران بديل ستلجأ إليه الشركة حاليًا. ويقع العراق ضمن خط الرحلات من آسيا إلى أوروبا، ما زاد مخاوف شركات الطيران من وقوع هجوم مماثل لذلك الذي استهدف رحلة شركة الطيران الماليزية فوق أوكرانيا. وطيران الإمارات إحدى أكبر شركات الطيران في العالم، وتسير عشرات الرحلات يوميا من أوروبا واليها. كما أوقفت طيران الإمارات جميع رحلاتها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، كما حظرت تحليق أي رحلة من رحلاتها القادمة أو المغادرة فوق الأجواء الأوكرانية. وتخطط المنظمة الدولية للطيران المدني، في مدينة مونتريال الكندية لتنظيم اجتماع لكبار المسئولين في قطاع الطيران المدني والمراقبين الجويين لبحث الأدوار المنوطة بكل منهم بشأن تنظيم الطيران فوق مناطق الصراع.