كلف الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، مديري المستشفيات والوحدات الصحية ونوابهم بالإشراف المستمر على تقديم الخدمة الطبية على مدار اليوم وتحت مسئوليتهم الشخصية خلال أيام عيد الفطر المبارك، كما شدد على تواجد أطباء التخدير والأخصائيين والاستشاريين بالتخصصات المختلفة خلال 24 ساعة بالمستشفى. وأكد على ضرورة توافر الأدوية والأمصال والمستلزمات بالطوارئ بالإضافة إلى توافر الطعوم اللازمة لحالات التسمم الغذائي والإبلاغ عنها أولاً بأول للغرفة الوقائية ومركز الطوارئ 137، إلى جانب إعداد خطة طوارئ كاملة للمستشفى والمتابعة مع غرفة الأزمات بالوزارة ورؤساء القطاعات المعنيين والإبلاغ عن ما يطرأ من أحداث، والتأكد من صلاحية جميع الأجهزة بأقسام الطوارئ والعمليات والرعاية المركزة والمولدات وتشغيل جهاز اللاسلكي المتواجد بقسم الطوارئ بالمستشفى ومتابعة الأحداث من خلاله. جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم مع عدد من المسئولين بوزارة الصحة ومديري مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية للوقوف على مدى استعدادات المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة وجاهزيتها لاستقبال أي حالات مرضية خلال عيد الفطر المبارك. وشدد أيضًا خلال الاجتماع على استقبال جميع حالات الطوارئ والحوادث وتقديم الخدمة اللازمة لها، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا إصدار اللائحة التنفيذية لقرار رئيس مجلس الوزراء الخاص بتقديم خدمات العلاج لحالات الطوارئ والحوادث بالمجان لمدة 48 ساعة. ووجه الوزير رؤساء القطاعات ومديري المستشفيات بإعداد خطط تطويرية ومستقبلية للمستشفيات وربطها بالإمكانيات المتاحة وبما يمكن تطبيقه لإدخالها إلى حيز التنفيذ خاصة وأن مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية تعد الركيزة الأساسية لتقديم الخدمة الطبية في مصر، مشيراُ إلى ضرورة إعداد ورش عمل للعاملين بأقسام الاستقبال والطوارئ بجميع المستشفيات لتدريبهم على أعلى مستوى ، وتفعيل نظم مكافحة العدوى بالمستشفيات ورفع تقرير أسبوعي بها. وطالب عدوي، بإزالة الحواجز بين المستشفيات باختلاف أنواعها بحيث تعمل كلها كمنظومة واحدة "غير مفتتة" في خدمة المريض حتى تنال رضاءه، ودون التقيد بأي لوائح مع توحيد نظام العمل بالمستشفيات لتيسير التنسيق والتعاون في ما بينهم، وهو ما تم به البدء بالفعل في قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة، وكما هو جار حاليًا في التعاون بين مستشفيات والوزارة والمستشفيات الجامعية. وعلى هامش الاجتماع، استمع وزير الصحة إلى بعض رؤى وأفكار مسئولي الوزارة ومديري المستشفيات في ما يخص تقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى حيث إنهم على دراية وخبرة بهذا المجال، لافتً إلى أن حملة الوزارة "نحو مستشفيات نظيفة" سيتم تعميمها على جميع المستشفيات بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية، البيئة والتطوير الحضاري والعشوائيات لاستعادة الوجه الحضاري للمستشفيات. من ناحية أخرى، قرر وزير الصحة التنسيق بين جميع المستشفيات العامة والمركزية والتعليمية وأمانة المراكز الطبية المتخصصة لنقل الحالات المصابة من الفلسطينيين إثر العدوان على غزة والموجودة بمستشفى العريش العام إليها، وذلك لإخلاء مستشفى العريش العام حيث إنه من المتوقع زيادة أعداد الوافدين إليها بعد وقف إطلاق النار.