قتل ستة فلسطينيين في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على قطاع غزة فجر السبت، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع منذ بدء الهجوم الإسرائيلي عليه قبل 18 يوما إلى 871، بحسب وزارة الصحة في غزة. ويتعذر التحقق من هذه الحصيلة بدقة نظرا الى الفوضى التي تسود القطاع. وفي أحدث هذه الغارات قتل فلسطينيان على الأقل فجر السبت، وأصيب كثيرون آخرون بجروح، بينهم ثلاثة إصاباتهم "خطيرة"، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة، بحسب ما أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة. وأعلن القدرة سقوط "شهيدين في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة الكجك في غزة"، مؤكدا "وصول العديد من الإصابات في هذه الغارة منهم ثلاثة حالتهم خطيرة". وأشار إلى أن القتلى هم "إسماعيل عبد القادر الكجك (53 عاما) والفتى حسام عبد الغني ياسين (15 عاما) وهو أحد أحفاد الشيخ الشهيد أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس) رحمهما الله". وكان القدرة أعلن في وقت سابق من فجر السبت، "استشهاد مواطنين في غارة صهيونية في حي الشيخ رضوان وإصابة ثالث بجروح خطرة"، مشيرا إلى أن القتيلين هما محمد حسني السقا (26 عاما) وإسلام إبراهيم الناجي (19 عاما). ولاحقا أعلن القدرة "وصول شهيد إلى مجمع الشفاء الطبي عبارة عن جثة متفحمة جراء استهداف شارع الشهداء (وسط غزة)". وأشار أحد شهود العيان إلى أن "طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه سيارة مدنية ما أدى إلى سقوط شهيد على الأقل". وكان القدرة أعلن بعيد منتصف ليل الجمعة-السبت عن "استشهاد المسعف محمد مطر العبادلة (32 عاما) خلال توجهه لاخلاء الجرحى والشهداء من منطقة خزاعة شرق محافظة خانيونس". من جهة ثانية، تواصل فجر السبت القصف المدفعي الإسرائيلي على مستشفى بيت حانون (شمال قطاع غزة) والذي بدأ ليل الجمعة، بحسب وزارة الصحة وشهود عيان. وناشد القدرة "كافة المؤسسات الدولية بسرعة التدخل العاجل وانقاذ الطواقم الطبية والإسعافية والمحاصرين داخل مستشفى بيت حانون الذي يتعرض للاستهداف من قبل الاحتلال الصهيوني حتى اللحظة ويعرض حياة المحاصرين فيه للخطر". وأعلنت إسرائيل وحركة حماس فجر السبت موافقتهما على تهدئة "إنسانية" في قطاع غزة لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح السبت (05,00 تغ). ويأتي الإعلان عن هذه الهدنة بعيد الإعلان عن اجتماع دولي حول الوضع في غزة تستضيفه العاصمة الفرنسية صباح السبت، ويشارك فيه وزراء خارجية كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا، إضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الإوروبي. وبحسب مصدر دبلوماسي أوروبي فان الاجتماع يهدف إلى "تضافر الجهود الدولية لبلورة شروط وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن".