رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة بالمبادرة المصرية المقترحة للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة ابتداء من صباح الغد. ودعا عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، جميع الأطراف إلى "الالتزام بهذه المبادرة حفاظا على دماء شعبنا والمصالح الوطنية العليا". وطالب عباس بأن "تمهد هذه المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، مثمنا في الوقت ذاته "الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية لحماية الشعب الفلسطيني". ولم تصدر حركة حماس تعقيبا على المبادرة المصرية، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية سيجتمع يوم غد لبحث بنودها. من جهته انتقد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش طرح المبادرة عبر وسائل الإعلام دون نقاشها مع "قوى المقاومة" في غزة، وذلك مع تأكيد ترحيبه بالجهد المصري. ونصت المبادرة المصرية على وقف متبادل للعمليات العدائية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مع فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في قطاع غزة وذلك في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض". وسبق أن طالبت حماس بوقف الهجمات الإسرائيلية ورفع كامل للحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام للقبول باتفاق تهدئة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السابع إلى 186 منهم 38 طفلا و24 سيدة و11 مسنا إلى جانب 1390 جريحا.