طلبت منظمة التحرير الفلسطينية في رسالة رسمية اليوم الأحد، من الأممالمتحدة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من "عدوان" إسرائيل ولتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في بيان صحفي ، إن طلبها "يقوم على وضع أراضي دولة فلسطين تحت الحماية الدولية على طريق تأمين جلاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها ". وأضافت أن هذه الخطوة تأتي "في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد شعبنا، والذي بلغ ذروته بحرب الإبادة التي تشن ضد قطاع غزة وتعزيزًا للجهود الهادفة إلى وضع حد لهذا العدوان ولحمل المجتمع الدولي على النهوض بمسئولياته إزاء الانتهاكات المتواصلة من جانب إسرائيل لحقوق شعبنا ولأحكام القانون الدولي". من جهته اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله مع ممثل الأممالمتحدة في الشرق الأوسط روبرت تيري لتسليمه طلب توفير الحماية الدولية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال عباس، للصحفيين خلال تسليمه الطلب "لايزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرًا، وكانت هذه الليلة حافلة بالهجوم البري، مما أدى إلى وقوع مزيد من الشهداء ومزيد من الجرحى والتدمير". وأضاف "قررت القيادة الفلسطينية في اجتماعاتها المتواصلة طلب الحماية الدولية للأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأن الوضع لم يعد يحتمل الصبر أكثر من هذا فإسرائيل أوغلت في كل شيء، ولابد من إيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني". وهدد عباس بأن "قرارات أخذت في القيادة الفلسطينية ستعلن قريبًا" في إشارة إلى احتمال الانضمام إلى مزيد من المؤسسات والمعاهدات الدولية بموجب قرار الأممالمتحدة في نوفمبر 2011 بترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو. وهذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها الفلسطينيون رسميًا من الأممالمتحدة توفير حماية دولية لهم، وذلك بالتزامن مع شن إسرائيل هجومًا عسكريًا على قطاع غزة منذ ستة أيام أسفر عن مقتل أكثر من 165 شخصًا حتى الآن.