قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إنه يحرص على متابعة الأعمال الدرامية التي وصفها ب"الرديئة" بشغف مثل الجيدة، موضحًا أن دوره هو تقديم نقد ورؤية محايدة للقارئ، وأضاف الشناوي أن بعض المسلسلات تسببت له في "إصابة عمل"، وعلى إثرها لا يفتح التليفزيون لمدة شهر بعد رمضان. وأضاف الشناوي خلال حوار في برنامج "30 يوم في رمضان"، المذاع على قناة التحرير، مساء الخميس، أن تكرار فكرة "السجن" في العديد من الأعمال، ربما يدل على خوف المبدعين والمؤلفين من احتمال لتقييد الحريات في الفترة المقبلة. وعن تناول الأحداث السياسية في المسلسلات الدرامية، علق الشناوي على أن التناول هذا العام تم عن طريق الموضوعات الاجتماعية ذات الخلفية السياسية، مثل مسلسل "إمبراطورية مين"، فهو عمل اجتماعي له بعد سياسي، حيث يتناول تفاصيل الحياة بعد ثورة 25 يناير. وعن مسلسل "سجن النسا"، أشاد طارق الشناوي بالمخرجة كاملة أبو ذكري، حيث اعتبر أنها أضافت للعمل "الحس الشعبي"، وهو ما يزيد من دائرة مشاهدة المسلسل، بالإضافة إلى انها مخرجة تستطيع قيادة الممثل، وإظهار أفضل ما بداخله، حتى وإن كان دوره صغيرًا، أما مسلسل "ابن حلال"، من بطولة الفنان محمد رمضان، وصف الشناوي العمل بأنه "تجاري بحت"، ولا يحتوي على طموح في الرؤية الدرامية، ولكنه أكد على أن المسلسل يعتمد على جاذبية النجم، موضحًا أن محمد رمضان فنان موهوب، وعليه أن يعلو باختياراته الفنية في الفترة المقبلة. أما الناقد كمال فوزي، فأشاد خلال الحوار بمسلسل "سجن النسا"، مؤكدًا أنه يشاهده أكثر من مرة في اليوم، وأشاد بالأداء التمثيلي للفنانة نيللي كريم، مضيفًا أن وجهها يحتوي على "فرقة باليه"، ويمكن مقارنة أدائها بأداء أقوى ممثلة أجنبية. وبخصوص مسلسل "سراي عابدين"، علق فوزي عليه بأنه يحتوي على أخطاء تاريخية، وانتقد ما وصفه ب"البذخ الإنتاجي"، مشيرًا إلى أن الإبهار البصري الذي ظهر في الملابس والديكور، سبب ضياع العنصر البشري، ودور الممثل في العمل.