قال سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر حريصة على التعاون مع دول الجوار وكل دول المنطقة من أجل حماية الأمن القومى العربى، داعيًا إلى ضرورة حشد الجهود العربية في مواجهة آفة الإرهاب البغيضة التي باتت تهدد مستقبل العديد من دول المنطقة وتطلعات شعوبها. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، عقب لقائهماالأول اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بعد تولي شكرى حقيبة الخارجية. ونبه وزير الخارجية إلى أن القاهرة تحرص بشدة على تحقيق التضامن العربي ومساندة جهود العمل العربي المشترك في كل المجالات، موضحًا أن اللقاء ركز على العديد من القضايا الأقليمية وفى مقدمتها الوضع في ليبيا وسورياوالعراق إضافة إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية العادى على مستوى وزراء الخارجية للاجتماع في سبتمبر المقبل، فضلا عن بعض الأفكار الخاصة بتطوير عمل الجامعة. ولفت شكرى إلى أن مصر تعتبر الجامعة العربية، من الأدوات المهمة في إطار سياستها الخارجية وتعمل على تزكية التضامن والتنسيق العربي المشترك. وعلى صعيد الأوضاع في العراق، أبدى شكري استعداد مصر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف العراقية المختلفة من أجل الخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على استقرار العراق، موضحًا أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب، الأوضاع في العراق وعلى اتصال بالقنصلية والبعثة المصرية هناك، كما تم وضع خطة للتعامل مع التهديدات، مشيرًا إلى حرص مصر على وجود تمثيل لها في العراق لإتاحة التفاعل مع المستجدات، قائلا: إننا نولي أقصى الاهتمام لسلامة أعضاء البعثة المصرية في العراق واتخاذ اللازم لحمايتهم. وشدد شكرى على مسارعة كل القوى السياسية العراقية المختلفة بالاتفاق على تشكيل إطار سياسي من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون بمقدورها مواجهة التحديات الراهنة فى العراق مشددًا على ضرورة معالجة هذه القضايا فى إطار عربي تحقيقًا للمصلحة والأمن القومى العربي. وعلى الصعيد الليبي، أعرب شكرى عن تطلعه لأن تفضي الانتخابات البرلمانية الليبية التى أجريت يوم الأربعاء الماضى إلى نتائج تسهم في تحقيق الاستقرار مشددًا على اهتمام مصر بالقضايا التي تهم الأمن القومي العربي. وفي هذا الإطار نوه شكري باللقاءات والاجتماعات الوزارية التي عقدها الوفد المصري على هامش أعمال القمة الإفريقية خلال اليومين الماضيين مع المسئولين في دول الجوار وقال: سنكثف من الاتصالات مع المسئولين في ليبيا ونتابع تطورات الأوضاع هناك ونأمل أن تؤدي نتائج الانتخابات البرلمانية إلى تحقيق الاستقرار منوها بمباحثاته اليوم مع د. ناصر القدوة ممثل الأمين العام الخاص بليبيا. وفيما يتعلق بالأوضاع فى سوريا، نبه شكرى إلى أن الوضع الإنساني القائم فى سوريا يتطلب وقف العمليات العسكرية والعنف منوهًا بالنداء الذي أطلقه الأمين العام للجامعة العربية لوقف العمليات العسكرية والعنف بين الأطراف السورية خلال شهر رمضان قائلا: "إنه لابد من مراعاة الأوضاع الإنسانية الصعبة للشعب السوري وتوصيل المساعدات الإنسانية إليه واستئناف الجهود السياسية للحد من هذه الأزمة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية إدانة مصر للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما أسفر عنه من مقتل عدد من الفلسطينيين، داعيًا إسرائيل إلى ضبط النفس والتعامل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية للتعامل مع الظروف التى أدت إلى هذا التدخل. وشدد على أن القضية الفلسطينية تشكل أولوية لمصر والدول العربية، موضحًا أنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية، الجهود المبذولة لدفع الأطراف نحو التسوية السلمية طبقًا للتفاهمات القائمة بينهما.