شهدت اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم صباح اليوم السبت إقبالا ملحوظًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية المقترحة وسط تحركات واسعة من جماعتي الإخوان المسلمين والسلفيين، وحشد المواطنين وحثهم على التصويت ب"نعم" على التعديلات. قال شهود عيان إن بعض الموظفين بلجنة صلاح سالم الابتدائية بمركز طامية يأخذون استمارات التصويت من السيدات وكبار السن ويصوتون بنعم نيابة عن الناخبين دون أخذ رأيهم ووضع الاستمارات في صناديق الإقتراع. فيما أكد أحد الناخبين أنه ذهب إلى مدرسة قصر رشوان الإعدادية بمركز طامية وفوجئ بالموظف المسئول باللجنة يطلب منه التصويت بنعم لصالح التعديلات، مضيفًا أنه توجه بشكوى إلى رئيس اللجنة فرد عليه بأنه إذا كان يعتقد أن القضاة سوف يزورون الانتخابات، فنفى الناخب، وأكد له أن الموظف يفعل ذلك وهو ماعلق عليه رئيس اللجنة بأنها ليست "نعم" ولكنها "نعمين". قال مراقبون تابعون للجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي إنهم شاهدوا استمارات تصويت بلجنة مدرسة صبري البكباشي غير مختومة وأن الحبر السري يتم إزالته بالماء، كما أكدوا أن هناك صناديق بمدرسة الفيوم الإعدادية الحديثة مفتوحة. وقد تقدم محمد عبد الوهاب عضو حزب التجمع بالفيوم ببلاغ إلى رئيس اللجنة العامة بمركز سنورس ضد رؤساء بعض اللجان لسماحهم للسلفيين بالدخول في اللجان والدعوة والتأثير على من يدلون بأصواتهم. يأتي هذا وسط تحركات للمعارضة لمواجهة تحركات الإخوان وحث المواطنين على عدم الموافقة على التعديلات والمطالبة بدستور جديد للبلاد، وقامت لجنة الوفد بمحافظة الفيوم مساء أمس الجمعة بتوزيع بيان على المواطنين يطالبهم بعدم الموافقة على التعديلات لأنها تفرط في صلاحيات رئيس الجمهورية، وأكدت اللجنة في بيانها أن التصويت للموافقة من عدمه ليس له علاقة بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي يزعم السلفييون والإخوان بأن رفض التعديلات يعني إلغاءها.