"خرجت لتطمئن على جارتها فالتهمها قذيفة هاون أودت بحياتها" لم تكن هذه مجرد القصة مجرد عمل درامي ستقوم بتجسيده الراحلة سوزان سلمان ضمن عمل جديد، بل إنه كان المشهد الأخير في حياتها، تلك هي قصة الفنانة السورية الراحلة التي لقت مثواها الأخير مساء أمس الأربعاء، وتحولت من أجلها مواقع التواصل الاجتماعي إلى صفحات نعي وبكاء على الفقيدة. وبحسب ما روته جارة الفقيدة من "بيت المصياتي" إلى أحد المواقع السورية "دراميات"، فإن الراحلة خرجت لتطمئن عليها بعد أن علمت أن قذيفة هاون نزلت بالقرب من منزلها، وبعد أن اطمأنت عليها أصرت على العودة إلى بيتها، رغم عدم سماح جارتها لها بالخروج في ذلك الوقت الذي كان يشكل خطرًا عليها، لتلاقي قدرها المحتوم وهي بطريق عودتها بقذيفة ثانية. ويبدو أن الفنانة الراحلة سوزان سلمان، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، كانت تشعر أنها الساعات الأخيرة في حياتها، فقبل ذهابها للإطمئنان على جارتها، كتبت على صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك": "يارب سترك كنت أذكر الله منذ قليل لا أدري لماذا، نزلت قذيفة قدام بيتي يارب سترك القذيقة ع بيت المصياتي"، ثم تلتها بكتابة سورة "الشرح" لتطمئن قلبها. وللراحلة العديد من الأعمال المسرحية، من بينها: العابرون، برلمان النساء، ليالي الحصاد، أنت عمري، الدجاجة السوداء، كما عملت مخرج مساعد في مسرحية "ليلي داخلي" مع المخرج سامر محمد إسماعيل، وسينمائياً قدمت فيلم قصير بعنوان "29 شباط". كما قدمت عددًا من الأعمال الدرامية، منها "رفة عين"، "شيفون"، "أيام الدراسة"، "العقاب"، "يوميات مدير عام ج2"، "حدث في دمشق". رحلت سوزان دون أن تكمل مشوارها الفني الذي بدأته عام 2010، تاركة وراءها سيل من المحبة من جمهورها الذي كانت تجمعها به صداقة كبيرة نظرًا لتواصلها الدائم معهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، داعين الله لها بالمغفرة والرحمة.