أكد حزب العمال (يسار) المجتمع في برازيليا في مؤتمر وطني السبت رسميا ترشيح رئيسة البرازيل ديلما روسيف لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من اكتوبر. وأعلن رئيس الحزب راوول فالكاو أنه "تمت الموافقة" على ترشيحها. ووافق على ترشيح روسيف المندوبون ال800 في حزب العمال بحضور المرشد السياسي للرئيسة الرئيس السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010). وأعلنت روسيف (66 عاما) فور تاكيد ترشيحها إلى الانتخابات الرئاسية في اوج فعاليات مباريات كاس العام في كرة القدم في البرازيل "أنها لحظة الانطلاق إلى الأمام، أنها لحظة القيام بتغييرات". ووصلت روسيف، العضو السابق في حركة التمرد والتي تعرضت للتعذيب والسجن في عهد الديكتاتورية (1964-85)، الى السلطة في 2011. وتواجه منذ أشهر عدة تراجعا تدريجيا في شعبيتها. لكنها تبقى مرجحة للفوز في استطلاعات الراي مع 39 بالمئة من نوايا التصويت، بحسب تحقيق أجراه معهد أيبوب ونشر الخميس. وسيكون خصماها الرئيسيان الاشتراكي الديموقراطي ايسيو نيفيس مع 21 بالمئة من نوايا التصويت يليه الاشتراكي ادواردو كامبوس مع 10 بالمئة من نوايا التصويت، وفقا للاستطلاع الاخير. والبرازيل، سابع قوة اقتصادية في العالم، تعرضت العام الماضي لموجة غضب اجتماعي تاريخي ضد كلفة اجراء مباريات كاس العالم في كرة القدم (11 مليار يورو) والقصور الفاضح في وسائل النقل العام والتربية والصحة. والاستياء الاجتماعي يبقى واسعا ويستهدف طبقة سياسية تواجه الانتقاد بمجملها. لكن البرازيليين منهمكون حاليا في مباريات كأس العالم لكرة القدم التي يحلمون بالفوز بها للمرة السادسة خلال المباراة النهائية في 13يوليو في ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو. ويبدو أنهم أرجأوا مطالبهم. فالتظاهرات على هامش مباريات كاس العالم يبدو أنها لا تحشد سوى مجموعات من الناشطين في اليسار المتطرف أو من الفوضويين.