ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في قصف جوي من قوات النظام اليوم السبت على ريف دير الزور في شرق سوريا إلى 16 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وعثر الجمعة في المنطقة نفسها التي تعرضت للقصف اليوم على ثلاث جثث لقادة ميدانيين في كتائب معارضة مقتولين بالرصاص بعد خطفهم على يد مجموعة مناصرة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي كان استولى على بلدات عدة في المنطقة خلال الساعات الاخيرة. وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع إلى 16 عدد الذين استشهدوا جراء ست غارات نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة مو حسن الاستراتيجية (في محافظة دير الزور) التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام، بينهم ثلاثة مقاتلين من كتيبة + البراق + المقاتلة ضد النظام". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن كتيبة "البراق" أبلغت تنظيم "الدولة الاسلامية" أنها لن تقاتل ضده، وأنها موجودة في المنطقة للقتال على جبهة مطار دير الزور العسكري الواقع تحت سيطرة النظام والذي يحاول مقاتلو المعارضة المسلحة السيطرة عليه منذ اكثر من سنة. وتقع موحسن على مسافة قريبة من المطار. وأشار المرصد إلى أن القصف الجوي طال "خيمة عزاء بمواطن كان استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام"، ما يفسر العدد المرتفع للضحايا. وعثر الجمعة عند ضفة نهر الفرات قرب مدينة موحسن على جثث "نائب قائد المجلس العسكري (التابع للجيش السوري الحر) في الموحسن ومنطقتها حسن الحافظ، وقياديين اثنين" في كتيبة مقاتلة، بعد ثلاثة أيام على خطفهم على يد كتيبة مناصرة للدولة الاسلامية في العراق والشام، بحسب ما ذكر المرصد. وأوضح عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن الجثث الثلاث "مصابة بآثار اطلاق رصاص"، وكانت "منتفخة، ومنعت عناصر الدولة الاسلامية الناس من الاقتراب منها لساعات"، قبل أن تسمح للأهالي بأخذها ودفنها. وسيطر التنظيم الإسلامي المتطرف الجمعة على الموحسن وبلدتي البوليل والبوعمر بعد معارك ضارية مع كتائب من المعارضة السورية المسلحة. وتدور منذ شهرين تقريبا معارك عنيفة تشهد عمليات كر وفر بين مقاتلي المعارضة وتنظيم "داعش" في ريف دير الزور الحدودي مع العراق. وسيطرت "داعش" في الأونة الأخيرة على مناطق واسعة في شمال العراق، ضمن محاولتها، بحسب ما يقول خبراء ومتابعون، ربط المناطق الخاضعة لسيطرتها في العراق مع تلك الخاضعة لسيطرتها في سوريا. في ريف دمشق، احتدمت المعارك السبت في بلدة المليحة ومحيطها بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وأشار المرصد السوري اليوم ألى أن الطيران الحربي "نفذ 15 غارة منذ الصباح على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع قصف بالمدفعية على مناطق في البلدة"، مشيرا أيضا إلى إطلاق 21 صاروخا يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على المنطقة. وتشكل المليحة جزءا من الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام منذ اشهر طويلة وتسعى الى السيطرة عليها. من جهة أخرى، سقطت قذائف هاون عدة مصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة بعد الظهر على حي باب توما وأحياء دمشق القديمة في وسط العاصمة، بحسب المرصد.