فى السابعة والنصف مساء، وعلى ملعب الإسماعيلية، يلتقى الإسماعيلى مع سوفاباكا الكينى فى ذهاب دور ال32 لبطولة الكونفيدرالية، وهى البطولة التى لم تستطع الأندية المصرية التى شاركت فيها أن تحل لغز البطولة منذ نشأتها عام 1992، وفشلت كلها فى الوصول إلى منصات التتويج برغم أن من هذه الأندية ما حقق البطولات الأصعب منها، بل كرر إنجازه فيها وببراعة. وبرغم البطولة القارية الوحيدة والأولى لناد مصرى فى إفريقيا عام 1969، فإن الإسماعيلى هو صاحب أفضل إنجاز فى كأس الاتحاد الإفريقى، برغم أن عدد مشاركاته وصل إلى الرقم 4، بعد أن خسر اللقب عام 2000، عندما تعادل فى النهائي بالإسماعيلية 1/1 و تعادل بالجزائر سلبيا، وفى بطولة 2004 خرج أمام الملعب التونسى بالفوز بالإسماعيلية 2/1، والخسارة صفر/2 بتونس. وفى 2005 احتل المركز الثانى بالمجموعة الثانية وخرج، وفى 2007 احتل المركز الثالث فى المجموعة الثانية ليودع البطولة. الإسماعيلى يأمل اليوم فى أولى مواجهات المشاركة الخامسة أن يكون هناك تأكيد لعودة البطل الإفريقى المصرى الذى قص شريط الافتتاح كأول ناد مصرى يظهر على الساحة الإفريقية، وبرغم أن المواجهة فى ساحة مختلفة فإن كل من فى الإسماعيلية يأمل فى الفوز وتأكيد التأهل إلى دور ال16 من الإسماعيلية، وأمام فريق واجهه مرتين الموسم الماضى فى دورى أبطال إفريقيا، وتخطاه فى الدور الأول، وصعد إلى مرحلة المجموعات مع الأهلى، ولكنهما لم يكملا المشوار لمنصة التتويج. استغل الإسماعيلى فترة التوقف الطويلة فى دعم لاعبيه نفسيا وفنيا، واستعادة مصابيه، فيعود عمر جمال للفريق فى أول مباراة رسمية، وبعد نحو 650 يوما معاناة مع الرباط الصليبى، ومعه حسنى عبدربه الذى يعود هو الآخر من الإصابة نفسها، التى تعرض لها فى بداية الموسم. خاض الإسماعيلى 7 مباريات فى فترة التوقف استعدادا لهذه المباراة، وهناك 20 لاعبا جاهزون لها، بعيدا عن الثلاثى الجديد الذين تم ضمهم فى فترة الانتقالات الشتوية، وهم النيجيرى جون أويرى، والغانى البرنس آركو، وعبدالرحمن مسعد مهاجم الرجاء أحد فرق الدرجة الثانية، حيث سيشاركون فى الأدوار التالية لتأخر قيدهم. تشكيل الإسماعيلى يبقى قويا، وإن كانت الخطوط الدفاعية هى المشكلة لإصابة إبراهبم يحيي وشادى محمد، وكانت هناك محاولات للحاقهما بالمباراة، وإن لم يحدث فإن الجهاز الفنى مضطر إلى إشراك لاعبين قد يلعبون معا للمرة الأولى مع بعضهم البعض فى خط الدفاع، وأمام هذا العدد من اللاعبين بعد أن كام الإسماعيلى بقيد 22 لاعبا فى قائمته الإفريقية لا يميل الهولندى مارك فوتا المدير الفنى للفريق إلا نحو 18 لاعبا لهذه المباراة، فهناك محمد صبحى فى حراسة المرمى، وأحمد خيرى، والمعتصم سالم وعبدالله الشحات، فى الخط الخلفى، ومعهم على الأطراف أحمد صديق فى الجانب الأيمن، وأحمد سمير فرج فى الأيسر، وفى الوسط عمرو السولية وعبدالله السعيد، وحسنى عبدربه، وفى الهجوم جودوين، ومحمد محسن أبوجريشة، وعلى دكة البدلاء سيكون محمد فتحى ومحمد حمص، وعمر جمال، وأحمد الجمل، وعلى جبر، وأحمد حجازى. أما سوفاباكا فهو فريق تم إنشاؤه حديثا وبالتحديد عام 2004 ولم يظهر في بطولات إفريقيا إلا مرة واحدة في دوري الأبطال عام 2010 وخرج من الأدوار التمهيدية أمام الإسماعيلى. وكانت الكأس الكينية عام 2007 هى أول بطولة له مع الكرة الكينية، وكان فى القسم الثانى وقتها، وعاد ليكرر الإنجاز نفسه في عام 2010، كما حقق لقب الدوري الممتاز في كينيا عام 2009 وفاز بكأس السوبر في نفس العام. أفضل خطوط الفريق هو خط الهجوم الذى يضم عباس أبيدامى والكونغوليين بوب موجاليا وهوجو نزوكا والزيمبابوي تافاتزاوا دوندو.