قتل فتى كردي يبلغ من العمر 15 عامًا في صدامات دارت الأحد بين متظاهرين والشرطة في مدينة اضنة في جنوبتركيا، كما أفادت وسائل الإعلام. ولم تتضح حتى الساعة ملابسات مقتل الفتى، ففي حين افادت وسائل إعلام إنه قتل نتيجة إصابته بقنبلة صوتية أطلقتها قوات مكافحة الشغب خلال محاولتها تفريق المتظاهرين، قالت وسائل اعلامية اخرى انه قتل بانفجار عبوة بدائية الصنع كانت بحوزته. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المباه لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة، بحسب ما أفادت وكالة انباء الاناضول الحكومية. وكان المتظاهرون يحتجون على مشروع حكومي لبناء مواقع عسكرية جديدة في مناطقهم في جنوب شرق الاناضول ذي الاكثرية الكردية. وافادت وكالة انباء الاناضول ان الفتى قتل من جراء انفجار عبوة منزلية الصنع كانت بحوزته. ولكن صحيفة راديكال الليبرالية قالت على موقعها الالكتروني إن الفتى أصيب بقنبلة صوتية تطلقها قوات مكافحة الشغب في العادة لترهيب المتظاهرين وتفريقهم. وفي 6 يونيو توفي متظاهران كرديان خلال صدامات دارت في ليج في محافظة ديار بكر ذات الاغلبية الكردية خلال احتجاجات مماثلة على مشروع حكومي لبناء مواقع عسكرية جديدة في المنطقة. وتصاعدت وتيرة التوتر بين الاكراد والحكومة في الوقت الذي توقفت فيه منذ اشهر المباحثات بين انقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان، المسجون لمدى الحياة في شمال غرب تركيا. واعلنت الحركة المتمردة وقفًا لاطلاق النار من جانب واحد في مارس 2013 وامرت بعد شهرين مقاتليها بالانسحاب إلى قواعدها في شمال العراق لكنها علقت الانسحاب في سبتمبر الماضي، آخذة على الحكومة التركية انها لم تف بوعودها بمنح الاقلية الكردية مزيدا من الحقوق. إلا أن الانتخابات الرئاسية في أغسطس المقبل والتي سيترشح لها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، احيت مشاورات في الكواليس بين الطرفين خلال الاسابيع الأخيرة. وأسفر النزاع بين تركيا ومتمردي حزب العمال الكردستاني عن أكثر من 45 ألف قتيل منذ 1984.