عقب لقائه الرئيس الأوكرانى المنتخب بترو بوروشنكو فى وارسو، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن منح كييف أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة خمسة ملايين دولار تشمل أجهزة للمراقبة الليلية وللاتصالات إلى جانب دروع لحماية الجنود خلال معاركهم مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وتأتى منحة أوباما الجديدة بعد مبادرة أمريكية تبلغ تكلفتها مليار دولار أطلقها أمس الأول لنشر المزيد من القوات الأمريكية البرية والبحرية والجوية شرقى أوروبا، تهدف إلى طمأنة حلفاء القارة العجوز تجاه تحركات روسيا فى المنطقة. وفى هذا الصدد، أوضح البيت الأبيض أن أوباما قدم لأوكرانيا منذ تدهور الأوضاع بها مطلع مارس الماضى مساعدات تجاوزت ال 23 مليون دولار، شملت مساعدات طبية وأجهزة غير قتالية ومولدات للكهرباء وحتى وجبات جاهزة للتناول. ومن المقرر، أن يلتقى الرئيس الفرنسى أولاند ببوروشنكو، الذى بدأ أول جولة خارجية له منذ انتخابه فى 25 مايو الماضى، أيضا فى وقت لاحق للتشاور معه حول مستجدات الوضع على الأرض ويؤكد دعم باريس لوحدة الأراضى الأوكرانية وحقها فى تقرير مصيرها. وفى الوقت ذاته، أعلنت الرئاسة الفرنسية اجتماع الرئيس أولاند مع نظيره الأمريكى باراك أوباما على عشاء عمل فى باريس، قبيل اجتماع أولاند مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وذلك على هامش الاحتفالات بإحياء ذكرى نورماندى والتى يشارك فيها قادة أوروبا وأمريكا. وكان أوباما قد وجه انتقادات لاذعة لروسيا لدى وصوله لوارسو، قائلا إن جهوده لإعادة الثقة مع موسكو أفشلتها سياسة بوتين فى أوكرانيا. وأكد أن استعادة الثقة مع موسكو سيأخذ وقتا، وحذر من أى استفزاز روسى آخر يمكنه أن يؤدى إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية جون كيرى سيلتقى بنظيره الروسى سيرجى لافروف فى باريس اليوم لمناقشة الأزمات فى أوكرانيا وسوريا. وقالت ساكى للصحفيين ستتركز المناقشات على أوكرانيا وسوريا والجهود الجارية لإزالة ما تبقى من الأسلحة الكيماوية.