دعا قيادي سابق بالجماعة الاسلامية، عبد الفتاح السيسي، الفائز بالانتخابات الرئاسية المصرية، وفق نتائج نهائية غير رسمية، إلى تبني المصالحة مع الإخوان المسلمين. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، نشرتها على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، قال ناجح إبراهيم: "كلا الطرفين (السلطة والإخوان المسلمين) في حاجة للمصالحة، فلا السلطة يمكنها أن تنجح في وجود مسيرات ومظاهرات يومية، ولا التيار الإسلامي يتمنى أن يقضي أعضائه بقية حياتهم بالسجون". وطالب إبراهيم السيسي بأن يبادر باتخاذ "الخطوة الأولى نحو المصالحة"، بالإفراج عن الطلاب وكبار السن، مطالبا التيار الاسلامي، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين، بالاعتراف ب"شرعية الأمر الواقع"، وبما حدث عقب مظاهرات 30 يونيو من إسقاط للرئيس السابق محمد مرسي. وشدد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية والمفكر الإسلامي على أهمية أن يكون ذلك "دون ضجيج" ودون الإعلان عنه في وسائل الإعلام، معتبرا أن الإعلان عن مثل هذه المبادرات قد يكون عاملا لإفشالها قبل أن تبدأ. وحول ما يردده أنصار الطرفين بأنه "لا تصالح على الدم"، قال إبراهيم: "التصالح وجد في الأساس بين أشخاص بينهم دم"، مشيرا في هذا الإطار إلى المصالحة التي تمت في التاريخ الإسلامي بين معاوية بن أبي سفيان والحسين بن علي، رغم سقوط 80 ألف قتيل، 60 ألفا من طرف معاوية و20 ألفا من طرف الحسين. واقترح المفكر الإسلامي في هذا الإطار أن يكون "دفع الدية" لأسر القتلى والمصابين من الطرفين، حلا شرعيا يمكن أن يلجأ له المشير السيسي. وحول ما جاء في حوارات السيسي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، والتي لم تحمل أي إشارة للتصالح، بل جاءت برسائل معاكسة، قال ناجح: "أنصاره (السيسي) لا يريدون الإخوان، وهو كان يقول ذلك مغازلا إياهم، لكنه عندما يصل للسلطة لن يستطيع أن ينجح دون تصالح".