دعا الفاتيكان الذي ينظم غدا الجمعة اجتماعا لتنسيق كل المساعدات التي تقدمها الكنيسة، الخميس الولاياتالمتحدة وروسيا ودول الشرق الأوسط إلى التحلي "بالشجاعة للقيام بتحرك مشترك" من أجل إنقاذ سوريا. وقال الكاردينال الغيني روبرت ساره الذي يدير لجنة تنسيق أعمال الكنيسة في الفاتيكان بتأثر "يجب النهوض من حالة الخمود" مستغربا "أن يلقى سقوط صاروخ على موقع ميليشيات صدى إعلاميا" أكبر مما يلقاه شعب يموت "جوعا وبؤسا". وتابع "إن جنيف-2 لا يمكن أن يعني فشل استراتيجية السلام، يجب التحلي بشجاعة مشتركة خصوصا من قبل قوى عظمى مثل الولاياتالمتحدة وروسيا وجميع دول الشرق الأوسط المعنية". وفي صدى دعوة البابا فرنسيس السبت أثناء زيارته إلى الأردن إلى "جميع الاطراف للتخلي عن محاولة حل المشكلات عن طريق استخدام السلاح والعودة الى المفاوضات"، قال الكاردينال انه لا يمكن تسليح مقاتلين وتدريبهم مع الزعم بالسعي إلى السلام. وأضاف "بحسب المعطيات التي بحوزتنا هناك اليوم أكثر من تسعة ملايين شخص بحاجة لمساعدة إنسانية، و60% من المستشفيات مدمرة أو لم تعد صالحة للاستخدام، وأكثر من مليوني لاجئ، وأكثر من ستة ملايين نازح في الداخل". وسيجتمع المجلس البابوي الذي يديره الكاردينال ساره الجمعة في حضور وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين و25 هيئة، والقاصدين الرسوليين (سفراء) وأساقفة المنطقة. وعندما سئل عن مصير الأب اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو الذي خطف في سوريا في يوليو 2013 وتنتشر اخبار متناقضة بشأنه أشارت بعضها إلى مقتله غير المؤكد، أجاب الكاردينال ساره بأنه لا يملك أي معلومات رسمية في هذا الصدد.