دعا نبيل فهمى- فى كلمته أمام المؤتمر الوزارى ال 17 لحركة عدم الانحياز- المجتمع الدولى إلى التضامن فى مواجهة خطر الإرهاب الذى أصبح يفرض نفسه أكثر من أى وقت مضى. مشيرًا إلى أن مصر تدعو إلى إيلاء هذا الأمر أهمية قصوى من خلال تنسيق السياسات الوطنية والدولية الرامية إلى مواجهته بقوة دون تردد والالتزام بالقرارات الدولية والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وأعرب- فى هذا الصدد- عن تضامن مصر مع جميع الدول التى شهدت عمليات إرهابية مؤخرًا مثل نيجيريا والصين وجيبوتى ومالى- التى لم تألو مصر جهدًا للمسارعة فى المشاركة فى بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام فى مالى- مشددًا على رفض مصر التام لمثل هذا الفكر الهدام الذى يشكل خطرًا على نسيج المجتمعات ويزرع بذور الفتنة وعدم الاستقرار بين الدول. وأكد أن إصلاح الهياكل السياسية والاقتصادية العالمية شرط أساسى لتحقيق السلم والرفاهية لذلك يجب العمل سويًا على تعزيز مساهمة الدول النامية فى إدارة تلك الهياكل وصياغة توجهاتها.. وفى هذا الإطار شدد فهمى على ضرورة إصلاح الأممالمتحدة ومواصلة جهود وإصلاح وتوسيع مجلس الأمن بصورة تعزز وضعية حركة دول عدم الانحياز فى عملية اتخاذ القرار داخل المجلس. من ناحية أخرى، تحدث وزير الخارجية المصرى على ضرورة توفير مناخ دولى موات لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بشكل يراعى احتياجات ومطالب العالم النامى تطبيقًا لمبدأ المسئوليات المشتركة مع تباين الأعباء.. ولهذا يتعين استمرار التنسيق بين حركة عدم الانحياز ومجموعة الجنوب 77 والصين لتحقيق الأهداف المشتركة للدول النامية فى مختلف المجالات مما يعزز التعاون بين دول الجنوب ومع دول الشمال. وتطرق الوزير إلى القضية الفلسطينية، فأشار إلى أن القضية الفلسطينية واستمرار احتلال إسرائيل للأراضى العربية تشكل بؤرة خلل فى منطقة الشرق الأسط لصلته بالتحديات التى يواجهها الإقليم مؤكدًا أن انهاء الاحتلال أمر لا يمكن تأجيله لجيل تال.. معربًا عن تضامن حركة عدم الانحياز مع كفاح الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه المشروعة اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وحول الأزمة السورية، جدد تأكيد مصر ضرورة وقف العنف وانسحاب جميع القوات والمقاتلين الأجانب من سوريا والتوصل إلى حل سلمى يضمن وحدة الأراضى السورية وسلامتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السرى نحو التغيير والحرية والديمقراطية.. مشيرًا إلى أن مصر تتابع عن قرب التقدم المحرز فى إزالة الأسلحة الكيمائية فى سوريا حيث أزيل ما يقرب من 90 فى المائة منها كما تتطلع مصر إلى أن تكون تلك الإزالة خطوة نحو الحل السياسى عن طريق إخلاء الشرق الأوسط بأسره من أسلحة الدمار الشامل. وأكد- فى ختام كلمته- أن مصر تمد يدها للتعاون والتواصل مع جميع أعضاء الحركة لتحقيق تطلعات شعوب العالم النامى وكذلك تحقيق الحرية والعدالة والكرامة لجميع الشعوب وستحافظ على التزامها بدعم الحركة للقيام بدورها المشهود لتحقيق السلام الدائم والتضامن الفعال من أجل تحقيق السلم والرفاهية المستحقين للشعوب.