يعتبر تاريخ المعهد القومي للأورام منذ نشأته في خمسينات القرن الماضي قصة نجاح "الخير والأمل" في القضاء على العدو اللدود للانسان والذي يعتبر آفة العصر الكبرى، فحسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة مرضي السرطان في مصر تتراوح بين 100 و 200 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة كل عام. ومن خلال تلك السطور نلقي الضوء على التوسعات الجديدة لمجابهة الأعداد المتزايدة من حاملي السرطان حيث تم تجهيز مجموعة من العيادات الخارجية للمعهد القومي للأورام تستوعب 1000 قبل قيام رئيس الوزراء إبراهيم محلب بافتتاحه اليوم، والذى بدأ العمل فى إنشائه وتجهيزه منذ عامين بالتعاون مع جمعية أصدقاء معهد الأورام وتبرعات المواطنين بتكلفه 22 مليون جنيه.. والمخطط العام للمعهد القومى للأورام بمدينة الشيخ زايد بالجيزة يضم فى مرحلته النهائية: مستشفى تعليمى 1000 سرير بكامل خدماتها لعلاج الأطفال والكبار، مركز ابحاث وعلاج السرطان، مركز التدريب والمؤتمرات والمكتبة، معهد تمريض الأورام، معهد فنيين الأورام. ويضم 44 عيادة خارجية تخدم نحو 1500 مريض يوميًا فى تشخيص وجراحة الأورام، وسرطان الأطفال، والعلاج الكيميائي للأورام، وهى مزودة بأحدث المعدات الطبية والعلاجية. يستقبل المعهد 250 ألف حالة لمرضى السرطان سنويًا، والحالات الجديدة بين 20 ألفًا و25 ألفًا سنويًا (أى الحالات التى يظهر عليها المرض حديثًا). والميزانية المخصصة للمعهد القومي للأورام لا تكفى 10% من نفقاته، ونعتمد على 90% من نفقاتنا على التبرعات ولا تكفى، خصوصًا أن 80% من مرضى المعهد يعالجون مجانًا، فقط يدفع عشرة جنيهات وهى قيمة رمزية لفتح ملف، ويتردد على المعهد 20 % من مرضاه يعالجون على نفقة الدولة والتأمين الصحي، مضيفًا حتى العلاج على نفقة الدولة، لا يغطى جميع نفقات مريض السرطان. ونشرت الصفحة الرسمية للمعهد القومي للأورام مراحل إنشاء المبني الجديد للعيادات الخارجية بالمعهد ، حيث تتبنى إستراتيجيات جديدة تتيح للمريض الحصول على أفضل خدمة ممكنة . وذكرت الصفحة أن خدمات العيادات الخارجية مبنية على أسس علمية لتلبية كافة احتياجات المرضى. من هم المترددين على العيادات الخارجيه بالمعهد القومى للأورام 1 - مريض موجه من طبيب خارجى ومعه ما يثبت تشخيص المرض .. 2 - مريض حضر بنفسه دون تحويل خارجى .. 3 - مريض حضر بنفسه دون تحويل خارجى وقد حضر بناء على وجود احد من عائلته كان ومازال يتابع بالمعهد أو بناءا على نصيحه من آخرين ... 4 - مريض حضر الى المعهد للكشف بناء على قراءة بعض المعلومات عن مرض السرطان، وذلك للاطمئنان فقط والكشف المبكر طريقة عمل ملف للمريض يتم عمل ملف للمريض بناء على معرفة المعاملة المالية الموضحة من واقع بطاقة الرقم القومى الخاصة بالمريض. 1 - مجانى 2 - تأمين 3 - خاص 4 - علاج على نفقة الدولة. حركة سير المريض بالعيادات الخارجية للكشف 1- بعد عمل الملف الخاص بالمريض وذلك من خلال المعلومات المثبتة ببطاقة الرقم القومى، وبالنسبة للأطفال يتم ذلك من واقع بطاقة ولى الأمر وذلك من خلال مكتب عمل الملفات الجديدة. 2 - يتم النداء على المرضى للتوجيه إلى العيادات السابق ذكرها حسب المعاملة المالية لكل مريض، وذلك للكشف والوقت المستغرق لعمل كل ملف حوالى 7 دقائق. 3 - ينتظر المريض أمام العيادات السابق ذكرها ويتم النداء عليه للتوجه إلى داخل العيادة للكشف الطبى، وذلك حسب تسلسل رقم الملف ... 4 - يتم تشخيص الحالة داخل حجرات الكشف بالعيادات المختلفة وفى حالة لو أن المريض قادم إلى المعهد بالفحوصات اللازمة الخارجية يتم توجيهه إلى العيادات الخاصة لتحديد نوع العلاج كالتالي: 1 - يحول إلى قسم الجراحة لإجراء العملية الجراحية اللازمة 2- يحول إلى قسم الباطنة للعلاج 3- يحول إلى قسم العلاج الإشعاعى 4- يحول إلى قسم علاج الألم 5- يحول إلى قسم العلاج بعيادة الأسنان 6- يحول إلى قسم الطب النووى 7- يحول إلى عيادة الكشف المبكر أما لو لم يكن المريض قادم إلى المعهد دون أي فحوصات يتم عمل الفحوصات اللازمة لتشخيص الورم واتباع الخطوات السابق ذكرها. وفكرة إنشاء المعهد القومي للأورام، كانت في خمسينيات القرن العشرين، وتحولت إلى واقع على يد الدكتور لطفي أبو النصر، مؤسس المعهد وأول عميد له وقد خلفه في عمادة المعهد الدكتور إسماعيل السباعي، الذي أدخل الجراحات الجذرية، لعلاج الأورام السرطانية إلى المعهد. وقام بتدريب العديد من الجراحين المصريين على جراحات الأورام، وأثمرت جهوده عن اعتراف جامعة القاهرة بطب الأورام كتخصص مستقل. وبني المعهد القومي للأورام في الستينيات، وبدأ عمله سنة 1969 بسعة 270 سريراً، وقد تكلف بناؤه وتجهيزه آنذاك مليون جنيه مصري فقط، وكانت نفقات تشغيله في السنة التي افتتح فيها 83 ألف جنيه فقط، وكان يعمل به عند إنشائه 40 طبيبًا و150 من التمريض والعاملين بالخدمات الطبية المعاونة، يعملون لخدمة 5700 مريض جديد، و8000 مريض متردد على العيادة الخارجية، حسب إحصائيات العام الأول بعد الافتتاح. وكان من الشائع جدًا الإصابة بسرطان المثانة والمعروف أسبابه بالإصابة ب"البلهارسيا"، ولكن الآن السرطان الذى يحتل رأس القائمة السرطانية فى مصر، هو سرطان "الكبد"، حيث يعاني الآلاف من المصريين بفيروسات "سى وبى" والالتهاب الكبدي الوبائي والذى قد يتحول فى كثير من الحالات إلى سرطان.