لن يستطيع حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر أن يفعل شيئا خلال فترة الأيام الستة التى تسبق مباراة منتخب مصر مع جنوب إفريقيا، التى ستقام فى 26 الشهر الحالى بجنوب إفريقيا في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بغينيا والجابون 2012. فالجهاز الفنى للمنتخب سيكتفى بتجميع اللاعبين قبل السفر بساعات، ثم يسافر إلى جوهانسبرج، ويقضى بها 5 أيام، ويقوم هناك بتدريبات كلها خاصة بالمباراة وخطة اللعب فقط دون إقامة أى مباراة تجريبية. وإذا كان شحاتة لن يقوم بأى مباريات ودية لضيق الوقت فإن هناك ثلاثة مدربين قاموا بهذا الشى مع 22 لاعبا من ال 25 الذين سيختارهم حسن شحاتة، ولا بد من أن يقدم لهم الجهاز الفنى التحية والشكر، لأنهم قاموا بدور أكبر من المطلوب منهم. فإذا كانت مهمة مدربي الأندية الأساسية هى تجهيز اللاعبين للمنتخبات فإن هذا الثلاثى فعل هذا الشيء،ولكنهم زادوا عليه بأن قاموا بتأهيل اللاعبين نفسيا للمباريات الإفريقية الخاصة بأنديتهم، وبالتألى أصبحوا مؤهلين ضمنيا لهذه المواجهة، بل إن المدربين الثلاثة أعادوا عناصر لم تكن من المتوقع أن تكون فى المنتخب خلال هذه المرحلة. هؤلاء المدربون الثلاثة هم: البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى، ومارك فوتا المدير الفنى للإسماعيلى، وحسام حسن المدير الفنى للزمالك. عناصر الزمالك الدوليون معروفون بالاسم، ومعهم الإسماعيلى، حيث لم يزيدوا على اللاعبين الذين تم اختيارهم فى بطولة حوض النيل الماضية، وهم فى الزمالك: شيكابالا وعبدالواحد السيد، ومحمد عبدالشافى وإبراهيم صلاح، ومحمود فتح الله، وربما عمرو زكى. وفى الإسماعيلى : محمد صبحى، وعبدالله الشحات، عبدالله السعيد، عمرو السولية، حسنى عبدربه، أحمد سمير فرج. وبرغم الاعتراف بدور فوتا وحسام حسن فى تجهيز 12 لاعبا، وهم من أخطر المنتخب الزمالك والإسماعيلى بترشيحهم للانضمام فإن جوزيه فعل الكثير لشحاتة، ويبدو أن مقولة إن وجود جوزيه فى الأهلى يزيد قوة المنتخب قد أثبتت صحتها، فها هو البرتغالى قد عاد، وأعاد معه لاعبين كانوا بعيدين عن الصورة، مثل محمد شوقى الغائب عن منتخب مصر منذ كأس القارات 2009، وأسامة حسنى الذى طواه النسيان فى عهد حسام البدرى المدير الفنى الأسبق، وأحمد حسن الذى عانى الإصابة بالرباط الصليبى ومنحه جوزيه فرصة المشاركة فى المباريات الودية فأصبح جاهزا تماما، وهناك أحمد عادل عبدالمنعم الذى ينضم للمرة الأولى، واستعاد أبوتريكة ذاكرة التألق، وعادت أهداف ماركة "الصفاقسى التونسى" الشهيرة إلى الأذهان، بل إن سيد معوض عاد إلى مكانه الأثير فى الظهير الأيسر، بعد أن احتله محمد عبدالشافى، ظهير الزمالك، وأحمد سمير فرج ظهير الإسماعيلى. وباقى العناصر الدولية هم من الوجوه القديمة التى اعتادت التألق مع جوزيه وغيره، ومع المنتخب أيضا فحافظت على مكانها أمثال وائل جمعة، وحسام غالى، وجدو، وأحمد فتحى. ولأول مرة منذ فترة طويلة يستدعى شحاتة لمثل هذه المباريات المهمة والمصيرية 10 لاعبين من الأهلى، ولولا إصابة عماد متعب ولغز حسام عاشور الذى لا يجد حظه مع شحاتة دون أسباب، لوصل العدد إلى 12 لاعبا. وحتى لاننسى، وبالعودة إلى أسماء لاعبى الأهلى الذين انضموا فى آخر بطولة وهى دورة حوض النيل التى أقيمت فى يناير الماضى نجد أن العدد 5 لاعبين فقط من 25 وهم: وائل جمعة، أحمد فتحى، حسام غالى، أبوتريكة، جدو. اللاعبون العشرة من الأهلى يؤكدون فعلا أن عودة جوزيه للأهلى تعنى عودة التألق لشحاتة.. فهل ينعكس أداء لاعبى الأهلى وتألقهم مع جوزيه على المنتخب ويعودون مع لاعبى الزمالك والإسماعيلى المتألقين أصلا بفوز عزيز على جنوب إفريقيا يعيد الآمال الضعيفة فى التأهل لكأس الأمم؟