في مواجهة حالة الغضب المتزايدة التي تنتاب أهالي ركاب طائرة الرحلة 370- المفقودة، قال نجيب رزاق، رئيس الوزراء الماليزي، إن حكومته ستعلن عن تقريرها المبدئي بشأن اختفاء الطائرة الماليزية، في وقت لاحق من الأسبوع المقبل. وبينما تتواصل أعمال البحث عن الطائرة، التي اختفت في الثامن من مارس الماضي، قال رزاق، في مقابلة مع "CNN" أمس الخميس: "لقد أصدرت توجيهاتي لفريق تحقيق داخلي، يضم عددًا من الخبراء، للنظر في التقرير.. ومن المرجح أن يتم الإعلان عنه الأسبوع المقبل". وقامت الحكومة الماليزية بالفعل بإرسال نسخة من تقريرها حول "اختفاء" الطائرة إلى المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، التابعة للأمم المتحدة، إلا أنه لم يتم الإعلان رسميًا، حتى اللحظة، عما يتضمنه التقرير. وذكرت منظمة "إيكاو" لCNN، في وقت سابق، أن الحكومة الماليزية طلبت، في تقريرها، العمل على إيجاد وسيلة لتتبع رحلات الطائرات التجارية لحظة بلحظة، وهو المطلب نفسه الذي تلقته المنظمة في أعقاب كارثة رحلة الخطوط الجوية الفرنسية رقم 447، عام 2009. وفى هذه الأثناء قال مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية ل"رويترز" اليوم الجمعة إن البحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة من المرجح أن يستمر لسنوات. وتحدث المسئول: "بينما بدا أن مركبة استشعار أمريكية تعمل تحت الماء فشلت في العثور على أي أثر لحطام الطائرة في منطقة بالمحيط الهندي قبالة غرب إستراليا". وقال المسئول- الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لأنه غير مخول للتعليق على جهود البحث- إن البحث عن الطائرة التي اختفت في أثناء رحلة من كوالالمبور الي بكين وعلى متنها 239 شخصًا في الثامن من مارس سيدخل الآن مرحلة أصعب بكثير يجري خلالها تمشيط مناطق أوسع بقاع المحيط قرب المكان الذي من المعتقد أن تكون الطائرة تحطمت فيه. وأضاف قائلاً: "فتشنا هذه المنطقة الصغيرة بكاملها ولم نعثر على أي شيء. الآن عليك أن ترجع إلى المنطقة الكبيرة والآن أنت تتحدث عن سنوات". ومن المتوقع أن تكمل مركبة الاستشعار الأمريكية الغاطسة بلوفين-21 اليوم الجمعة ما قد تكون الرحلة الأخيرة في رحلاتها التي تستغرق 16 ساعة إلى أعماق تزيد عن 4.5 كيلومتر لتمشيط منطقة مساحتها 10 كيلومترات في قاع المحيط على مسافة 2000 ميل جنوب غربي ميناء بيرث الأسترالي. وحددت السلطات المنطقة على أنها الأكثر ترجيحًا لأن يكون حطام الطائرة قد استقر فيها بعد أن رصدت ما تعتقد أنه إشارة من الصندوق الأسود للطائرة في الرابع من أبريل. لكن المسئول الأمريكي قال: إن ماليزيا سيتعين عليها أن تقرر كيفية السير قدمًا في عمليات البحث بما في ذلك هل تجلب المزيد من مركبات الاستشعار تحت الماء حتى مع إدراكها أن البحث عن الحطام قد يستمر لسنوات.