قصف الجيش التونسي اليوم الإثنين مواقع متفرقة بجبل الشعانبي غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية بينما اشتبكت وحدات عسكرية مع عناصر إرهابية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني إن العمليات العسكرية المشتركة التي تتواصل بالمنطقة العسكرية المغلقة تتقدم على عدة محاور بمرتفعات الشعانبي. وأضاف الرحموني لوكالة الأنباء التونسية أن القوات العسكرية والأمنية تقوم بالتقدم على عدة محاور للسيطرة على كامل المنطقة بعد تمشيطها مع قصف متواز بالطائرات المقاتلة والمروحيات ومدفعية الميدان والهاون والأسلحة المشتركة. وأفاد بأن القصف امتد إلى مناطق قريبة من الشعانبي إثر رصد محاولات تسلل لمجموعة إلى الداخل لمساندة المحاصرين. وأضاف أنه لوحظت تحركات لعناصر إرهابية في محاولة للخروج من الطوق، لافتا إلى حصول تبادل لإطلاق النار وتشابك بالأسلحة الخفيفة في عدة مناطق. كان الجيش التونسي دفع في وقت سابق من الشهر الجاري بتعزيزات عسكرية مهمة إلى الشعانبي في الوقت الذي أصدرت فيه الرئاسة قرارا جمهوريا بإعلان الجهة منطقة عسكرية مغلقة يخضع الدخول إليها إلى ترخيص مسبق من السلطات العسكرية. ويعمل الجيش على تفكيك ألغام تقليدية زرعها مسلحون وسط المسالك والمناطق الغابية في الجبل إلى جانب تضييق الخناق على عناصر إرهابية متورطة في الاغتيالات السياسية والأعمال الإرهابية في البلاد وقتل 9 جنود في كمين في يوليو الماضي، من التسلل إلى المدن والمناطق السكنية.