رحب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة بوفد الضفة الغربية للمصالحة الوطنية الفلسطينية المقرر وصوله إلى قطاع غزة هذا الأسبوع، مؤكدا التزام الحكومة وحركة حماس بتفاهمات المصالحة الموقعة في القاهرة والدوحة، والعمل والشراكة لتنفيذ ملفاتها الخمسة كرزمة واحدة. وقال هنية الذي يشغل أيضا نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: "إننا سنواصل جهودنا مع الإخوة في حركة فتح، ومع مختلف القوى والشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، من أجل سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام". وأكد الالتزام بكل ما سبق الاتفاق والتوقيع عليه من وثائق المصالحة، خاصة في القاهرة والدوحة، والالتزام بالعمل والشراكة معا من أجل تنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة (الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والحريات العامة والمصالحة المجتمعية) رزمة واحدة. وأضاف هنية في بيان صحفي " نحن جادون في أن نحقق خلال الاجتماعات القادمة تطلعات شعبنا في المصالحة وانهاء الانقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار استنادا إلى ما تم التوقيع عليه في هذه الملفات وذلك بما يوفر الأرضية المتينة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدو المشترك، ولصالح النهوض بمشروعنا الوطني". وتابع "نؤكد استعدادنا لكل متطلبات الشراكة الوطنية وتحمل المسؤولية معا في إدارة القرار السياسي الفلسطيني والتوافق على إستراتيجية وطنية نضالية فاعلة نستطيع من خلالها -بمجموعنا الفلسطيني- تحقيق أهدافنا الوطنية في تحرير أرضنا من الاحتلال وامتلاك السيادة الحقيقية عليها، واستعادة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإنجاز حق العودة لشعبنا، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والإفراج عن جميع أسرانا في سجون العدو". وقال: إن إنجاز المصالحة ضرورة وطنية ومصلحة حيوية لقضيتنا وشعبنا وجميع قواه وفصائله ومكوناته، ونأمل أن يحقق الوفد بوجوده بيننا، وبجهود أبناء شعبنا وفصائله وشخصياته في كل مكان، ما نصبو إليه من مصالحة ووئام والتئام شمل ووحدة صف واجتماع كلمة وقوة موقف على طريق النصر والتحرير والعودة".