سيطرت قضية مقعد سوريا الشاغر فى الجامعة العربية، على اللقاء الذى عقد بعد ظهر اليوم الخميس بالقاهرة، بين الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، مع هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقال المالح في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إنه استعرض مع العربى رؤية الائتلاف حول هذه القضية والتى تقوم على ضرورة شغل المعارضة لمقعد سوريا منتقدًا قرارات قمة الكويت فى هذا الشأن والتى وصفها بأنها تسيء للثورة السورية وتعتبر تراجعًا عن القرارات السابقة التى اتخذتها قمة الدوحة فى 2013. وأضاف، أن العربي أبلغه خلال اللقاء، بأن هذا المقعد لا ينصر الثورة السورية، لكن رددنا عليه بأنه عبارة عن عمل سياسي تستفيد منه الثورة حال الحصول على المقعد، موضحًا أن النقاش مازال مستفيضًا حول هذا الأمر، مؤكدًا أن العربي يقف إلى جانب الثورة السورية ويريد أن يساعد في مسألة انتصارها، ولكنه ليس صاحب قرار بشأن شغل المقعد إنما القرار يرجع للدول العربية. وأوضح، أن مباحثاته مع العربي، تناولت أيضًا ضرورة دعوة المكتب القانوني للائتلاف للحضور كمراقب في بعض اللجان المتفرعة عن الجامعة العربية مثل لجان حقوق الإنسان وما إلى ذلك. ولفت إلى أن العربي قال إنه سيتخذ تدابير في هذا الشأن ويبلغنا بنتائج الدراسة حول هذا الموضوع. وقال إننا عبرنا أيضًا عن رغبة الائتلاف في زيارة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا على أن تبدأ الجامعة في التحضير لهذه الزيارة مع الاتحاد الإفريقي والذي لديه ثلاثة أعضاء في مجلس الأمن الدولي وبالتالي نرى هناك فائدة من زيارته، لشرح الأوضاع السورية وكسب تأييده وتعاطفه مع الثورة في المحافل المنبثقة عن الأممالمتحدة. وحول اجتماعات المعارضة السورية التي كانت مقررة بالجامعة وما إذا كانت ستجتمع قريبًا قال المالح، إن مواعيد انعقاد هذه الاجتماعات تم تأجيلها بسبب تزامنها مع اجتماعات الوزاري العربي الأخير مما اضطرنا للاجتماع في إسطنبول، لكن نسعى لعقد اجتماع بالقاهرة قريبًا للائتلاف بكافة أطيافه ويتم التحضير له والعمل على تسهيل دخول مشاركيه لمصر. وحول الخلافات بين الائتلاف وهيئة تنسيق الثورة السورية وما إذا كان هناك آفاق للحوار قال: لا يوجد حوار مع الهيئة التي لا وزن لها ولا رصيد في الشارع السوري. وحول ما إذا كان لقاؤه مع العربي قد تطرق لفرص جديدة لاستئناف مفاوضات جنيف، قال المالح: لا توجد فرص جديدة لاستئناف جنيف على الإطلاق وقد عرض الأمين العام للجامعة العربية هذا الموضوع، لكن نرى أن جنيف قد انتهى، فلا يمكن الاستمرار في مفاوضات جنيف في ظل التدمير الحاصل في سوريا.