أعلن حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) مقاطعته انتخابات الرئاسة، معتبرًا أننا إزاء معركة انتخابية نتائجها محسومة سلفًا تفتقد جميع ضمانات النزاهة والديمقراطية الواجب توافرها في أي عملية انتخابية، على حد قوله. وأشار الحزب فى بيان له اليوم إلى أن موقفه ذلك هو نفس موقف الحقوقى خالد على، أحد وكلائه المؤسسين، والذى سبق وأوضحه في المؤتمر الصحفي الذى عقده لإعلان أسباب عدم ترشحه للانتخابات. قال البيان "إن برنامج السيسي هو اللا برنامج، أو برنامج استمرار الوضع على ما هو عليه، وهو برنامج محكوم عليه بالفشل، ربما أسرع مما يتوقع صاحبه والمهللون له، فبعد ثلاث سنوات من غياب الأمن، وانهيار الاقتصاد، ووسط موجة إرهابية مجرمة، وصراع سياسي محتدم، لم يعد الاستناد إلى الجيش وأجهزة الدولة، والرهان على تعب ويأس الجماهير لإعادة إنتاج نظام مبارك ممكنًا". وأكد الحزب أنه لا بديل عن بناء نظام جديد يحقق المطالب الشعبية المشروعة للشعب عبر خطة تنمية قادرة على تطوير شامل للاقتصاد، وهو ما يتطلب بدوره مواجهة حاسمة مع شبكات المصالح المهيمنة، وإصلاح مؤسسي يطول جميع أجهزة الدولة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، كل ذلك بالتزامن مع خطة حقيقية لمواجهة الإرهاب تقوم بالأساس على محاصرته سياسيًا بعقد اجتماعي جديد بين الدولة ومواطنيها، يضمن لكل مواطن حقوقه السياسية على قدم المساواة، ويواجه الإرهاب أمنيا بدعم شعبي حقيقي. وأضاف البيان "إن مرشح المؤسسة العسكرية والدولة هو الرئيس الحالي والقادم، وأن مواجهة سياسات هذا الرئيس لن تكون عبر المشاركة في المسرحية الانتخابية ولكن عبر العمل مع الجماهير وكل القوى الديمقراطية والثورية لبناء منظماتها القادرة على عرقلة مسار الثورة المضادة الساعي لاستعادة نظام مبارك وللإرهاب الاخواني في الوقت نفسه". لفت الحزب إلى اختلافه مع المرشح المحتمل حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي في قراره بالمشاركة والاستمرار في المعركة الانتخابية، مؤكدًا احترامه لقراره، كما أدان بشدة حملات التشويه المنظمة ضده، معلنا تضامنه مع أنصاره في التيار الشعبي والمشاركين في حملته في مواجهة ما يتعرضون له، وما سوف يتعرضون له من مضايقات واعتداءات.