طرحت صحيفة "الجارديان"البريطانية تساؤلاً عن كيف ينبغي أن ترد أوروبا إذا أصبحت جمهورية ترانسنيستريا "بريدنيستروفيه المولدافية" الواقعة فى أوروبا الشرقية نقطة الاشتعال القادمة بين الرئيس الروسي فيلاديمر بوتين والغرب. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني، أن نهر دنيستر الواقع بين مولدوفا وترانسنيستريا، سيكون حائط برلين الجديد، وأن الغرب يجب أن يكون على دراية بمخاطر ذلك. وأشارت إلى محاولة الكساندرو أورسو وهو شرطي يتحدث الرومانية من مولدوفا لسد الفجوة السياسية عبر نهر دنيستر، قائلاً إنه اشترى شقة عبر الحدود بالقطاع الروسي المنشق "ترانسنيستريا"، وأنه كان بحاجة إلى درس جغرافي سريع كي يفهم لماذا تحولت المحاولة إلى فكرة سيئة؟. ولفتت إلى أنه من عام 1940 إلى عام 1991 كانت مولدوفا الجمهورية المتحدثة بالرومانية داخل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتي، وفي عام 1992، بعد أن أعلنت استقلالها عن روسيا،اندلعت الحرب الأهلية ،وجعلت ترانسنيستريا على الضفة الشرقية من النهر، وأنه ليس لديها حالة بموجب القانون الدولي، وكما اكتشفت الكساندرو، سيادة القانون ضئيلة جدًا. وفي الأسبوع الماضي، ادعى قائد في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن ترانسنيستريا نقطة الاشتعال القادمة بين بوتين والغرب، فهي موطن لألفين من القوات الروسية، ونقطة تفريغ الأسلحة التي يمكنها، إذا تم طلبها، إعادة إمداد جيش كامل من القوات الروسية، وأن ذلك مايقلق من الجنرالات. ونقلت الصحيفة عن الكساندرو، قوله إنه رأى مظاهرة تطالب بالسماح للانضمام إلى الجانب الروسي في قرية عبر الحدود في مولدوفا، وأن هناك قضايا بشأن اللغة هناك حيث يتم مضايقة المدارس الرومانية في القطاع الروسي من قبل السلطات وتتعرض لضغوط بالإغلاق، ولكن المعركة الحقيقية هي "اقتصادية"، وكان موضوع المحادثات التي أجراها على ضفتي النهر "بوتين يهتم بنا" في حين "أوروبا لايمكنها ان تجازف". ورأت الصحيفة أنه ينبغي على أوروبا أن تقدم شيئا جديدًا إذا أصبحت "ترانسنيستريا" بؤرة الاشتعال القادم، وأن على الغرب أن يكون على دراية بالمخاطر التي سيواجهها.