أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء أن البنتاجون قد يرسل سفينة إلى البحر الأسود ويزيد حجم مناوراته العسكرية المقررة هذا الصيف في أوروبا بهدف طمأنة الحلفاء في أوروبا الشرقية القلقين من التدخل الروسي في القرم. وقال هذا المسؤول للصحفيين الذين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيجل في طريقه إلى هاواي لاستضافة اجتماع لمنظمة دول جنوب شرق أسيا (أسيان)، إن "بين الاقتراحات المطروحة إمكان إرسال سفينة أمريكية أخرى إلى البحر الأسود". ورست المدمرة الأمريكية "يو إس اس تراكستان" في منتصف مارس في البحر الأسود لإجراء مناورات مع البحريتين البلغارية والرومانية، ثم غادرت المنطقة. وأوضح المسئول أن الخبراء العسكريين الأمريكيين يبحثون أيضا في زيادة حجم المناورات العسكرية المقررة هذا الصيف في أوروبا عبر لواء تابع لفرقة الخيالة الأولى. وأضاف أن وفدا يضم ضباطا في القوات البرية سيتوجه "قريبا" إلى أوروبا لمناقشة هذا الأمر مع الدول الشريكة. وإذا كانت الولاياتالمتحدة تسعى إلى احتواء التوتر عند الحدود الروسية الأوكرانية عبر القنوات الدبلوماسية، فإن واشنطن والحلف الأطلسي يدرسان مروحة من التدابير لطمأنة أعضاء الحلف في أوروبا الشرقية. وإثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، طلب أعضاء الأطلسي من القائد العسكري للحلف الجنرال الأميركي فيليب بريدلوف تقديم اقتراحات لتأكيد إلتزام الحلفاء إلى جانب الدول الأعضاء في أوروبا الشرقية. وقال تشاك هيجل "طلبنا منه بحث سلسلة من الإجراءات" تشمل خصوصا مناورات وتدريبات مشتركة. لكن وزير الدفاع رفض أن يكشف ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تنوي نشر قوات في قاعدة دائمة في أوروبا الشرقية. وأضاف "نواصل درس احتمالات وخيارات مختلفة". وينتشر نحو 67 ألف جندي أمريكي حاليا في أوروبا، وخصوصا في ألمانيا. ويستقبل وزير الدفاع الأمريكي في الأيام الثلاثة المقبلة في هاواي نظراءه في منظمة أسيان، في حدث يحصل للمرة الأولى على أراض أمريكية.