قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقابلة مع المقرر، إن تبث في وقت لاحق اليوم الأحد 30 مارس، إن العقوبات الغربية على روسيا أثارت بعض الارتباك لكنها ليست مؤلمة للغاية. وفرض الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة حزمتين من العقوبات على روسيا تضمنت حظر إصدار تأشيرات للسفر وتجميد أصول تخص أشخاصا في الدائرة المقربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك لمعاقبة موسكو على ما يصفه الغرب بأنها استيلاء روسي غير مشروع على شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقال لافروف للقناة الأولى الروسية في مقابلة سجلت يوم الجمعة (28 مارس ) "لا أريد أن أقول إن العقوبات سخيفة وإننا لا نأبه فهذه ليست أمور لطيفة. "لا نجد سعادة كبيرة في هذا لكن لا توجد مشاعر مؤلمة، تجاوزنا ظروفًا أصعب." وذكر لافروف أن القوى الغربية وضعت قيودا غير رسمية وحثت دبلوماسييها في روسيا على مقاطعة اجتماعات للمسئولين والنواب الروس المدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات. وأضاف أن طلبات الدبلوماسيين الروس في العواصم الأوروبية للقاء مسؤولين في وزارات الخارجية بدول الاتحاد الأوروبي قد رُفضت. وقال لافروف "نعرف ان الدبلوماسيين من دول الاتحاد الاوروبي ومن الولاياتالمتحدة هنا في موسكو تلقوا أوامر بألا يحضروا المناسبات التي يشارك فيها أشخاص من الموجودة أسماؤهم في قائمة العقوبات. هذا يتنافى تماما مع المهام التي يجب ان تتولاها الدبلوماسية. الدبلوماسية هي فن الحديث والتوصل لاتفاقات." وصوت أبناء القرم لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا في استفتاء يوم 16 مارس اذار في استفتاء قال الغرب إنه انتهاك لدستور أوكرانيا وجرى بعدما سيطرت قوات روسية على شبه الجزيرة. وهدد الغرب بفرض عقوبات أشد صرامة تستهدف الاقتصاد الروسي إذا أرسلت موسكو المزيد من القوات إلى أوكرانيا. ويلتقي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في وقت لاحق اليوم في باريس في ظل سعي الجانبين لتهدئة التوتر في أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. ويأتي الاجتماع بعد اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ أن فرضت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون العقوبات. وردت روسيا بفرض عقوبات ومنعت مسؤولين أمريكيين كبارا من دخول أراضيها، وقالت موسكو يوم الجمعة إنها ردت على العقوبات الغربية الموسعة لكنها لم تذكر أسماء مسئولين أمريكيين أو أوروبيين يشملهم هذا الرد.